العنــوان : العز بن عبد السلام ( بائع الملوك ) -11 ابريل 2017

العنــوان : العز بن عبد السلام ( بائع الملوك ) -11 ابريل 2017

بطاقة الكتاب الأول
العنـــــــــــوان : عز الدين بن عبد السلام ( بائع الملوك )
النشـــــــــــــر : 1962 – مكتبة وهبة – القاهرة
عدد الصفحات : 203 / قطع صغير
حول التجربة
كان عبد الناصر أسس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أوائل ستينيات القرن الماضي . وضع على رأسه ضابط شاب متدين ( محمد توفيق عويضة ) ليعمل بين الشباب خاصة ، فأعلن في الصحف عن نشاط صيفي لطلبة الجامعات ( كتابة بحوث بجائزة خمسين جنيها ، وما أدراك ما الخمسين ) قررت المشاركة . اخترت موضوع ” العز بن عبد السلام ” متأثراً بمسرحية ” السلطان الحائر – لتوفيق الحكيم ” ولأن للشيخ العز كتابا عنوانه : ” قواعد الأحكام في مصالح الأنام ” وفيه احتكم إلى قاعدة ” المصالح المرسلة ” التي درستها على يد الشيخ علي حسب الله – العالم الكبير ، مؤلف كتاب : ” أصول التشريع الإسلامي ” . كتبت البحث ، ووثقت مراجعه ومصادره في خمسين صفحة هي الحد الأقصى لمسابقة التأليف ، وتقدمت به .
كان لأخي طالب الطب صديق معه في الكلية ، لقبه ( الورداني ) وكان هذا الورداني يدعي أنه شاعر وأديب ، ومن أجل ذلك سعى عن طريق أخي للتعرف إليّ ، فلما أبان عن رغبته في المشاركة بالمسابقة ، وسألني عن موضوع اقترحت عليه الموضوع نفسه الذي كتبت فيه !! بل أعطيته قائمة بالمصادر والمراجع التي استخدمتها !! لا أعرف كيف أصف هذا الأمر الذي ما زلت أمارسه إلى اليوم ، هل هو ثقة في النفس زائدة ؟ أم إيمان بالعدل الإلهي ؟ المهم أن الورداني كتب ، وقدم ، وربح الجائزة ، وطاشت محاولتي ، غير أني لم أتخل عن ثقتي بقيمة ما كتبت ، وإن عذرت لجنة التحكيم في الحكم بفوز الورداني ، لأنه – في تصوري – حين يتنافس طالب الطب وطالب دار العلوم في موضوع إسلامي تراثي فإنني سأحكم لصالح طالب الطب ، لأنه غريب على الموضوع ، ولاشك أنه يحتاج إلى التشجيع !! أفضيت لصديقي ( الدكتور نجيب الكيلاني ) بالمطب الذي وقعت فيه ، فقال بأريحية معهودة فيه ( رحمه الله وطيب ثراه ) : ” ولا يهمك .. سننشره كتابا ، وتأخذ الخمسين جنيها أيضا ” .
وقد كان .. فقدمني نجيب إلى وهبة حسن وهبة ( صاحب المكتبة ) وزكى الكتاب ، فعرضه الحاج وهبة على طالب دكتوراه كان يقرأ له ( وهو الدكتور – فيما بعد – محمد فتحي عثمان ، المفكر الإسلامي الجهير الصوت ، توفي 2010 ، رحمه الله ) فوافق على النشر ، وهكذا ظهر الكتاب الأول بتزكية إسلامية ، من دار نشر إخوانية ، يعلي من شأن قاعدة المصالح المرسلة ، ويزكي شجاعة العلماء في معارضة جور الساسة والحكام . وغلاف الكتاب بخط ( حسني ) والد نجاة الصغيرة ، وسعاد حسني التي لم تكن قد اشتهرت بعد !!
فصول الكتاب
1- حياة فكر . 2- هذا الرجل . 3- شخصيته السياسية .
4- شخصيته العلمية . 5- شخصيته الاجتماعية .
6- في الدولة الباطنية ( موقفه من التصوف وممارساته وما ينسب إليه من كرامات )
المؤلم في الموضوع – إلى جانب أنه لم يطبع مرة أخرى – أنني لم أشاهد وجه الورداني ، ولو مرة واحدة بعد أن فاز بالجائزة التي يسرت طريقه إليها !!

اترك تعليقاً