اسم الكتاب : ديوان الشعر الكويتي – 24 يوليو 2017

اسم الكتاب : ديوان الشعر الكويتي – 24 يوليو 2017

بطاقة الكتاب الثاني عشر
اسم الكتاب : ديوان الشعر الكويتي
الناشر : وكالة المطبوعات – الكويت – 1974 .
عدد الصفحات 408
حول التجربة
تقوم مادة هذا الكتاب على مختارات لعدد من شعراء الكويت (22 شاعرا) من اشهرهم : أحمد السقاف – أحمد العدواني – خليفة الوقيان – عبدالله العتيبي – عبدالله سنان – علي السبتي – فاضل خلف – فهد العسكر – محمد الفايز ، مع شاعرتين: سعاد عبدالله المبارك الصباح ، وكافية جواد رمضان .
صدرت هذه المختارات في نفس العام الذي صدر فيه ” الحركة الأدبية والفكرية في الكويت ” الذي تصدرته عبارة : ” الجزء الأول ” ( وقد أزيلت في الطبعة الثانية ) ، إذ اقتصر هذا الجزء الأول على التعريف بالمؤسسات الثقافية ، والعلاقات الاجتماعية المؤثرة في الأدب والفكر بوجه عام ، كما عرض هذا الجزء الأول لفن القصة القصيرة ، والرواية ، والمسرح ، والنقد الأدبي ، مما يعني أنه لا مكان في هذا السياق لذكر “الشعر” – وكان المخطط المضمر أن يكون الشعر محتوى الجزء الثاني من “الحركة الأدبية والفكرية في الكويت” ، وهو الجزء الذي لم يصدر .
الشعر في الكويت له حضوره الباذخ ، قبل النفط وبعد النفط ، ولم ينافسه في توجهات الرأي العام الأدبي غير المسرح في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي على الخصوص ، والمدخل الحقيقي إلى الشعر في الكويت مدخل أيديولوجي ، ففي الكويت شعراء قوميون مثل : علي السبتي ، وأحمد السقاف ، وخليفة الوقيان ، وشعراء إسلاميون مثل : فاضل خلف ، حتى شعر الفكاهة انفرد به عبدالله سنان . أما الشعر الإنساني ، ونزعة التجريب والتجديد فقد انفرد بها : أحمد العدواني ، وهو شخصية نادرة ، إذ أمسك بزمام ( المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ) في مرحلة تأسيسه ، ولنحو عشرين عاما أصدر فيها المجلس أهم المطبوعات الكويتية التي قرأها الوطن العربي على امتداده، مثل : عالم المعرفة – عالم الفكر – الثقافة العالمية – من المسرح العالمي . والطريف أن العدواني الذي يمسك بزمام الثقافة في وطنه لم يصدر لنفسه ديوانا يحفظ شعره على كثرة هذا الشعر وتنوعه ! ولي مع محاولة إصدار ديوان العدواني خبر طريف ، يحمل دلالات مؤلمة أحيانا . ذات عام اختارني طلاب قسم اللغة العربية رائدا للجمعية الثقافية للقسم ، والمعروف أن الأنشطة التقليدية لهذه الجمعيات في الأقسام العلمية لا يختلف نشاطها عن إصدار بعض المحررات ، أو صحف الحائط ، أو إقامة حفل بمناسبة ما .. إلخ . فحين أصبحت المسئول عن جمعية القسم جمعت الطلاب واقترحت عليهم أنه بدلا من تبديد ميزانية الجمعية ، وتشتيت نشاطها ، لماذا لا نعمل على إصدار ديوان شعر أحمد العدواني ، وهو شاعر الكويت الكبير ؟!! وكان قد سبق لي أن ألفت دراسة عن شعر أحمد العدواني بتكليف من مجلة دراسات الجزيرة والخليج ( الدكتور محمد الرميحي ) فوفقني الله لكتابة سبعين صفحة كاملة معتمدا على شعر العدواني في “الدوريات” واخترت لدراستي عنوانا لا يزال الأدق تعبيرا عن شعرية العدواني ، كان : ” أحمد العدواني : شاعر متصوف في محراب المجتمع ” !! وإلى الآن لم يصدر عنوان جامع مانع ينافس هذا الاختيار . المهم أن طلبة الجمعية رحبوا باقتراحي ، وكونوا وفداً من بينهم (لم أكن معهم) وذهبوا إلى العدواني في مكتبه ، وأفضوا إليه برغبتهم /رغبتي ، فرحب الرجل الشاعر ،وأبدى استعداده للمعاونة ، بل بلغ من تقديره للمحاولة أن تحدث عنها في الصحف متباهيا بالطلبة أكثر من تباهيه بشعره .
لم يصدر الديوان ، انصرف عنه الطلبة بواعز من زميل بالقسم ، كويتي للأسف ، عاد حديثا من بريطانيا ،ولم أجد ما يحملني على خوض معركة الخسارة فيها مضمونة . صدر “ديوان الشعر الكويتي” المكون من مختارات على مسئولية ذوقي بعد مقدمة عامة ، وكان هذا بمثابة تمهيد للتعرف على نصوص الشعر قبل البدء بالتصنيف والشرح والتحليل .

اترك تعليقاً