اسم الكتاب : الحركة المسرحية في الكويت – 7 أغسطس 2017
الكتاب الرابع عشر
اسم الكتاب : الحركة المسرحية في الكويت
الناشر : فرقة مسرح الخليج العربي – 1986
عدد الصفحات : 304
حول التجربة
أصل هذا الكتاب فصلان في كتاب “الحركة الأدبية والفكرية في الكويت” وكان الفصل الأول منهما عن : بواكير المسرح في الكويت من زمن المسرح المرتجل (محمد النشمي ، وعبد الرحمن الضويحي) إلى مرحلة “زكي طليمات” المؤسس لتحديث فن المسرح في الكويت ، ثم إلى زمن تأسيس الفرق الأهلية (الأربع) ، وتسجيل أسماء المسرحيات التي عرضتها كل فرقة ، ومدى رواجها ، ثم التعريف بالمسرح الجامعي ، والفرق الخاصة التي عرفتها الكويت بعد ذلك . أما الفصل الثاني : فهو دراسة تحليلية لإبداعات أهم كتاب المسرح في الكويت ، وفي مقدمتهم : عبد العزيز السريع ، صقر الرشود ، عبد الرحمن الضويحي ، الحداد .
وقد رأى “مسرح الخليج” – عبد العزيز السريع شخصيا – أن يقوم بطبع هذين الفصلين في كتاب خاص ، مع تغيير المقدمة بالطبع ، والاستمرار بالظاهرة المسرحية ، حتى زمن صدور الطبعة المقترحة . وقد قبلت هذا ، ورأيت له وجاهة ، وأضفت مزيدا من التفصيل والتحليل ، كما عرضت لمسرحيين لم أكن تطرقت إليهم من قبل : فؤاد الشطي ، حسن يعقوب العلي ، خالد عبد اللطيف ، مهدي الصايغ ، إبراهيم العواد ، سليمان الحزامي ، سليمان الخليفي ، وقد كانوا شبابا عند صدور الطبعة ، وليحفظ الله حياة من بقي منهم ، وليرحم من رحل بواسع غفرانه .
يتحدث مثقفو الكويت ، وجمهورها بوجه عام ، بمحبة عن ما أديت من خدمة للحركة المسرحية في الكويت ، بما أصدرت من كتب (هذا الكتاب وما بعده) حافظت على التوثيق ، والتوصيف الأمين ، والتحليل الفني دون تجميل ، أو تزييف ، ودون تحامل أو تجاهل أو ادعاء تعالم ، وهذا مذكور فيما ألف الكويتيون عن مسرحهم ، وفي الرسائل العلمية التي أعدوها في أكاديمية الفنون بمصر ، خاصة في هذا الموضوع .
ولكن .. من جانب آخر أرى من واجبي أن اذكر فضل الحركة المسرحية في الكويت عليَّ شخصيا ، بتوثيق علاقتي بفن المسرح ، واستدامتها ، وحثي – من منظور عملي مباشر – على تعميق تواصلي مع هذا الفن الساحر ، وتوسيعه ، وممارسته بالكتابة ، وهذا واضح حين نرصد مؤلفاتي في المحور المسرحي بدءا من ” كيلوباترا في المسرح والتاريخ (1972) ” ، وحتى ” إضاءات المسرح الخليجي : بين النص والعرض (2016) ” ، وقد عرفت بالتجربة والممارسة أن النقد المسرحي ليس مجرد الاستحواذ على المصطلحات المسرحية ، والمعرفة بتاريخ المسرح من زمن الإغريق إلى زمن بروك ، فلابد من “المشاهدة” – لا بديل عن حضور عشرات بل مئات العروض على اختلاف أنواعها ومستوياتها ، وأساليب عرضها .. ليتحقق لمن يمارس النقد مبدأ (الخبرة) إلى جانب (المعرفة) .
هل أزعم – كذلك- أن مخالطتي لفناني المسرح الكويتيين هي التي أعطتني ألفة ، ورغبة في الاقتراب ، وثقة لا يتيسر للراغب فيها أن يحصلها عن طريق التواصل مع فناني المسرح عندنا ؟!
وهل أزعم -أخيراً- أن هذا التواصل الحميم كان حافزاً من بين حوافز تطلعي إلى كتابة مسرحية ، فكانت (مسرحية : حادثة خط الاستواء) و (مسرحية : وقف عزتلو) وقد مضى على عودتي إلى مصر ثلاثون عاما لم تتحرك فيه علاقتي بالمسرح خطوة واحدة!