اسم الكتــاب : فنون الأدب – 14 أغسطس 2017

اسم الكتــاب : فنون الأدب – 14 أغسطس 2017

بطاقة الكتاب الخامس عشر
اسم الكتـــــاب : فنون الأدب
النشـــــــــــــر : طبع مرتين ، الأولى : دار البحوث العلمية – الكويت 1977 ، طبعة ثانية : دار الكتب الثقافية – الكويت 1978 .
عدد صفحات الطبعة الثانية : 283
حول التجربة
انبعثت فكرة التكوين النوعي والشكلي للإبداعات الأدبية حين قررت جامعة الكويت إنهاء علاقتها بنظام “السنة الدراسية” ، والأخذ بنظام “الساعات المعتمدة” لكل فصل دراسي ، وهكذا حملت المقررات أرقاماً وعلى رأسها مقرر 101 في اللغة والنحو ، ومقرر 102 في الأدب والنقد ، وهذا المقرر الأخير يوصف بأنه “مقرر جامعي” أي يدرسه جميع طلاب الكليات النظرية ، ويتاح اختياراً لطلاب الكليات العملية ، مثل : الطب والبترول والهندسة . وقد رأى قسم اللغة العربية أن يشارك بتدريس هذا المقرر عدد من الأساتذة كرواد ونماذج لمن سيتحملون مسئولية تدريسه من حملة لقب مدرس ، أو مدرس مساعد
وهكذا وجدتني مطالبا بمفردات مقرر ، يقدم للطالب غير المتخصص ، ومن ثم يراعى في المفردات : التنوع والتناسب والصلة بالحياة ، ويسر التعبير ، وتمثيل العصور الأدبية على امتدادها ، مع الحرص على إظهار الفروق دون إغراق في التفاصيل . فكان هذا الكتاب .
لا نستطيع أن نغفل سبق كتاب ” الأدب وفنونه ” تأليف : عز الدين إسماعيل الأستاذ الأشهر في قسم اللغة العربية ( آداب عين شمس ) ولعله ألف كتابه لتحقيق الغاية التي هدفت إليها من تأليف كتابي هذا الذي لم يتكئ على كتاب عز الدين إسماعيل بأية درجة ، وهذا دأبي – وأحمد الله على هذا – في كل ما ألفت ، فلا أتجاهل أي جهد سابق مهما كان مستواه العلمي ، ولكني لا أضع نفسي تحت رعايته ، أو التزم بتوجهاته ، وقد تضمن كتابي فصولا من نقد : قصائد شعر ، وروايات ، وقصص قصيرة ، ومسرحيات ، ومقالات ، من جهدي الخاص ، ومقالات نقدية من جهد كتاب آخرين ، اقتبسنا بنصه أقصى ما يمكن قبوله في مجال النقل عن مؤلف دون استئذانه ، فعلى سبيل المثال في مجال الشعر ، أوردنا نص قصيدة ” الموسيقية العمياء ” وهي من أرق وأدق قصائد شاعر الجندول علي محمود طه – بنقد : شوقي ضيف ، ونازك الملائكة ، وأنور المعداوي ، ونقد قصيدة ” أنشودة المطر ” جوهرة شعر السياب ، استعنت بنقدات جابر عصفور ، وإحسان عباس ، وإبراهيم السامرائي ،وهاشم ياغي ، وعن مسرحية ” شهريار” استعنت بنقد يحيى حقي ، ومحمد مندور ، وأعطيت نفسي حق التعقيب على نقدهما ، وعن رواية ” الحي اللاتيني ” لسهيل إدريس ، استعنت بنقد يوسف الشاروني ، ورجاء النقاش .
استوعب الكتاب ما أشرت إليه ، وأضعافه مما يمكن أن يجعل منه – فيما لو أعيد طبعه – بمثابة ” موسوعة” مختصرة للتعريف بأصول الفن ، واهم منجزاته عبر العصور .
حين وضعت كتابي هذا بين الوثائق المقدمة لشغل وظيفة أستاذ بجامعة القاهرة1988 ، استبعده تماماً أحد المحكمين الثلاثة ، ووصفه بأنه كتاب “دراسي” ليست له قيمة نقدية ، في حين أجازه ورفع من قدره محمود الربيعي – المحكم في لجنة كتابة التقرير ، إذ رأى أن التأليف للطالب الجامعي ليس خارج واجبات الأستاذ ، بل لعله على رأس اهتماماته !

اترك تعليقاً