اسم الكتـــاب : الحب في التراث العربي – 4 سبتمبر 2017

اسم الكتـــاب : الحب في التراث العربي – 4 سبتمبر 2017

بطاقة الكتاب الثامن عشر
اسم الكتـــــاب : الحب في التراث العربي
النشـــــــــــــر : نشر هذا الكتاب في ثلاث طبعات : الأولى : سلسلة عالم المعرفة (المجلس الوطني للثقافة- الكويت 1980 ) – الطبعة الثانية : دار ذات السلاسل – الكويت 1987 – الطبعة الثالثة : دار المعارف – القاهرة 1994 .
عدد الصفحات : طبعة عالم المعرفة : 375 من القطع الصغير ، وزادت الطبعتان التاليتان فصلاً بعنوان ” الحب مفسرا للتاريخ ” .
حول التجربة
يحدث أحيانا أن تؤدي التجربة السلبية إلى موقف إيجابي ، لم نكن نفكر فيه ، ومن المؤكد أن التطلع إلى الكتابة عن أسباب العشق ، وظواهر الحب ، ومظاهره من الأمور الطبيعية ، أو المتوقعة للمشتغل بالأدب ، ولكن حدث “مثير” عارض حوّل الرغبة إلى فعل ، فقد قرأت كتابين أحدهما عن الحب والصداقة ، والآخر عن الكتب التراثية التي انشغلت بالحب ومظاهره . ولم يعجبني أي منهما ، وتملكتني رغبة في أن أصحح الرؤية بكتاب مختلف .. فكان هذا الكتاب الذي طبع منه – في طبعته الأولى – خمسون ألف نسخة (العدد مسجل على الغلاف الأخير) وقد نفدت هذه الآلاف في أقل من شهر ، ولا أعيد هذا الرواج النادر بالنسبة لي إلى موضوع الكتاب ، أو منهجي فيه وحسب ، وإنما أدخل في الحساب أيضا المنزلة المحترمة التي شغلتها وتشغلها إلى اليوم سلسلة “عالم المعرفة” . مفخرة الإنتاج الفكري في الكويت .
أذكر في التمهيد لصدور طبعة المجلس الوطني أمرين :
الأول : أن الأستاذ الدكتور فؤاد زكريا كان معارا لجامعة الكويت ، أستاذا بقسم الفلسفة ، وكان مشرفا على سلسلة عالم المعرفة ،وحين أنجزت كتابي كنت أشعر بشيء من الخجل والتردد بذكر كلمة (الحب ) وأرى أنها خفيفة لا تليق بكتاب محترم ، ومن ثم اخترت عنوان : الدراسات العاطفية في التراث العربي !! وقد رفض الدكتور فؤاد زكريا هذا العنوان ، وقال لي في رفضه : العاطفة انفعال ، والحب ليس الانفعال الوحيد ، وكذلك : لماذا نهرب من كلمة الحب ؟ ليكن القول صريحا في محتوى الكتاب . فالدكتور فؤاد هو الذي اختار هذا العنوان .
الأمر الثاني : أن مجلس سلسلة ” عالم المعرفة” ترك لي – كنوع من الثقة أو المجاملة- اختيار من يراجع النص قبل طبعه ، وهذا إجراء ضروري لأي منشور . فاخترت الأستاذ الدكتور شاكر مصطفى (السوري) رئيس قسم التاريخ بالجامعة ، والدكتور (الصديق) سليمان الشطي ، الأديب الكويتي المعروف ،وقد أبديا اعجابهما بمحتوى الكتاب،ومنهجه،ولكنهما اعترضا على بعض الاقتباسات”الجريئة المكشوفة” حتى وإن كانت مروية عن كتب تراثية ، ورأيا في نشرها كما هي ما يلحق الضرر بمستوى السلسلة ، وبصورتي عند القارئ !!
حاولت المقاومة والرفض بدعوى رأيتها وجيهة حينها ، وخلاصتها : كيف يمكن أن يكون العرب القدماء منذ ألف عام أو أكثر أقرب إلى الصراحة والمباشرة والتعبير عن الأشياء بأسمائها – عنا نحن الآن بكل ما نزعم من حرية البحث ودقة التعبير ؟!
ولكنهما لم يقبلا حجتي ، وقالا : منذ ألف سنة كان الكتاب تتناقل نسخه من خلال (الوراقين) – وشغلتهم نسخ الكتب ، فكان انتشار الكتاب يحتاج إلى سنة أو سنوات حتى يصل من بغداد إلى تونس أو الأندلس ، وبذلك يتشربه القارئ على مهل ،و بالتدريج ، أما الآن فإن كتابك هذا سيكون – ذات صباح محدد – مع جميع باعة الصحف ، وفي واجهة المكتبات على نطاق الوطن العربي وخارجه أيضا . فتأمل الفرق في التلقي وانعكاساته المحتملة !! لقد تابعتهما بحذف ما رأيا حذفه!!

اترك تعليقاً