اسم الكتاب : الأدب وروح العصر – 16 أكتوبر 2017

اسم الكتاب : الأدب وروح العصر – 16 أكتوبر 2017

بطاقة الكتاب الرابع والعشرين
اسم الكتـــــاب : الأدب وروح العصر
النشـــــــــــــر : منشورات ذات السلاسل – الكويت 1985
عدد الصفحات : 404 من القطع المتوسط
حول التجربة
لمرة واحدة ، وتحت ضغط مطالب التدريس الجامعي ، حال انتقالنا –في جامعة الكويت- من نظام السنة الدراسية ، إلى نظام الساعات المعتمدة (الكورسات) ، شاركت زميلين في تأليف هذا الكتاب ، ليفي بغرض “المتطلب الجامعي” -102 كما كان يدعى، وهو مقرر عام ، تدرسه جميع الكليات والأقسام ، فور الانتساب للجامعة .
الزميلان المشاركان في التأليف : الدكتور عبده بدوي – الشاعر المصري المعروف –رحمه الله- والدكتور أحمد فوزي الهيب – زميل من سورية ، متخصص في أدب العصور الوسطى . لم تكن تجربة التأليف المشترك سيئة ، بالنسبة لي ، ولا أستطيع أن أصفها بأنها موفقة تماماً ، فستبقى لكل نفس نزعاتها ،ولكل مؤلف أسلوبه ،وحين تتضام الصفحات – حال الاشتراك – سيكون من الصعب النظر إلى محتوى الكتاب ، على أنه كلٌ متكامل يحمل رؤية تخص المؤلف .
قد يحق لي أن أهمل ذكر هذا الكتاب في مسرد مؤلفاتي ، ولكن القدر الذي شاركت به يكاد يشكل محتوى كتاب ، أو على الأقل : حجم كتاب من مقالات ودراسات نقدية ، لها منطقها الخاص ، ومذاقها . ولأن محتوى الكتاب كان ينبغي أن يتحرك بين القديم والوسيط والحديث – فهذا قوام المقرر 102 لتعليم مبادئ الأدب والنقد . فقد كانت مشاركتي على هذا الترتيب ، وإن جاءت مفرقة بين أقسام الكتاب :
1- مالك بن الريب يرثي نفسه : وهي قصيدة قيلت في العصر الأموي ، زمن الفتوح الإسلامية ، وتعد رائدة في فن رثاء النفس ،ومتفوقة في هذا المجال أيضا من الوجهة الفنية .
2- بخيل منصف ،وهي حكاية رائعة التكوين ، كتبها الجاحظ (كتاب البخلاء) وفيها يقدم وصفا حركيا ، وعضويا ، ونفسيا ، لهذا البخيل الفريد في خصاله ، وقد حققت بكل دقة أهم شرائط فن القصة القصيرة ، وهي لا تزال تدرس – بشرحي – في كلية الآداب بجامعة الكويت .
3- المقامة البغدادية للهمذاني : وهي خلاصة طريفة للمثل الشعبي المصري المشهور (لا يقع في شباك النصاب إلا الطماع).وهي حكاية مشهدية، تحقق شرائط فن القصة القصيرة،ما بين المجال وإلى نقطة التنوير المفاجئة.
4- الحسناء والقبيح : حكاية طريفة ، قائمة على التناقض – كما نرى في العنوان ، مع أنهما زوجان ، اخترتها من كتاب ” مصارع العشاق” لأبي بكر السراج ، الذي شغفت به ذاك الحين ، حتى أعددت له مسردا خاصا ، نشرته في كتاب مستقل بعد أن عدت إلى مصر .
5- من الشعر الحديث اخترت : “غاب بولونيا ” لشوقي ، و “السور الكبير في الصين” لخليل مطران ، ومن الأدب التمثيلي اخترت لتوفيق الحكيم “شهرزاد مع شهريار العصر” ،ويقصد به (هتلر) ،وختمت برواية “الطريق” لنجيب محفوظ ، بين الواقع وفلسفة الاختيار ، ومن القصة القصيرة ، قصة “صوت الليل” للأديب الكويتي سليمان الشطي .

اترك تعليقاً