اسم الكتــاب : اللغة الفنية – 23 أكتوبر 2017
بطاقة الكتاب الخامس والعشرين
اسم الكتـــــاب : اللغة الفنية
النشـــــــــــــر : دار المعارف 1985
عدد الصفحات : 153 من القطع المتوسط
حول التجربة
هذا الكتاب يأخذ مكانه في موقع متصل بكتاب :”الصورة والبناء الشعري” الذي صدر قبله بأربعة أعوام ، عن دار النشر ذاتها (دار المعارف) والاتصال بين محتوى الكتابين يأخذ إحدى صورتين : أن مجموعة الدراسات المترجمة في صورتها في هذا الكتاب، هي في جملتها ، حول الشعر ، ودور اللغة أو خصوصيتها حين تأخذ سمتها الإيقاعي التصويري ، فتتحول إلى شعر ، أو لغة شعرية . أما الصورة الأخرى ، فنجدها في اعتماد كتاب الصورة الشعرية على هذه الدراسات نفسها (بالإضافة إلى مراجع ومصادر أخرى بالطبع) فيما عرض له من قضايا الإبداع الشعري ، فالكتابان معاً من ثمرات تلك الرحلة الطويلة نسبيا (9 أشهر) إلى كمبريدج ولندن ، والتردد على معاهدهما المعنية بالنقد ،وكان هذا ما شرطته على نفسي قبل أن أخط كلمة واحدة تتعلق بقضايا الشعر ، وتحليله ونقده .
في هذا الكتاب ، وتحت عنوان اللغة الفنية ، مهدت بمقدمة عن “أزمة” البلاغة العربية ، التي نعدها (إلى اليوم : ربما) حجر الزاوية في التحليل اللغوي ، لأساليب التعبير الفني ، فكما هو معروف : إن اللغة المستخدمة في الشعر هي بذاتها تلك اللغة المستخدمة في أمور الحياة المختلفة ، فكلها تعود إلى “المعجم” وهي المخزون الاستراتيجي للغة في كل مستوياتها ، وكل ما هنالك من فرق بين اللغة الفنية (لغة الشعر خاصة) ولغة الكلام ، أن لغة الشعر أكثر تنظيما وحسية ، وحرصا على توظيف الإيقاع (الموسيقى أو البنية الصوتية للكلام) .
وبعد هذه المقدمة ترجمت 7 دراسات ، مع التحليل والتعليق حين يحتاج الأمر :
1- نحو تصور عام – تأليف : ميدلتون موري
2- محاولة اقتراب من الشعر – تأليف : مرجري بولتون
3- طبيعة الصورة الشعرية – تأليف : س . داي . لويس – وهذه الدراسة فصل من كتاب لويس ، وقد ترجم كتابه كاملا فيما بعد .
4- التصوير وألوان المجاز – تأليف : س . هـ . بورتون
5- البلاغة والمسرحية الشعرية – تأليف : ت . س . إليوت .
6- الاستعارة وطرق التصوير الفني – تأليف : هربرت ريد
7- الاستعارة والبناء الشعري – تأليف : ونفريد نوفتني
هذه إشارة لمحتوى كتاب “اللغة الفنية” وقد بذلت جهداً واضحا ، و”تجرأت” فيه على ترجمة قصائد ، ومقاطع من قصائد تخللت الموضوعات النقدية والقضايا المثارة تحت هذه العناوين التي أشرت إليها .
أرجح أنني أفدت من مادة هذا الكتاب كثيرا ، وتمنيت لو أنه حظي بانتشار أوسع بين شباب الباحثين في الدراسات الأدبية والنقدية ، فباستطاعته أن يمدهم بمصطلحات جديدة ، وجريئة ، إلى اليوم ، وأن يوسع من أفق تلقيهم ، وفهمهم لقصائد الشعر في تنوعها الموضوعي ، وأسرارها اللغوية والصوتية .