اسم الكتـاب : مدخل في البلاغة العربية – 15 يناير 2018

اسم الكتـاب : مدخل في البلاغة العربية – 15 يناير 2018

بطاقة الكتاب السابع والثلاثين
اسم الكتـــــاب : مدخل في البلاغة العربية
النشـــــــــــــر : مكتبة وهبة – القاهرة -1996 .
عدد الصفحات : 140 صفحة من القطع المتوسط .
حول التجربة
صدر هذا الكتاب في طبعته الأولى قبل كتاب “أصول النظرية البلاغية” وهذا طبيعي إذ يقوم على تأسيس وتأصيل المعلومات المطلوبة ، وترتيب ذهن المتلقي للمعرفة بالنظرية البلاغية .
يحلو للبعض – ممن يريد أن يمنح نفسه شارة خاصة لا يمتلكها – أن يسخر من “البلاغة” بأن يدعي أنها لم تعد مطلوبة ، لأنها مجرد “برقشة” وزينة سطحية للكلام !! وهذا غير صحيح جملة وتفصيلا ، فالبلاغة مطلوبة ، ومهمة ، شريطة أن تتفاعل مع واقع المتكلم في مواجهة واقع المتلقي ، بما يعني أن البلاغة هي إحسان اختيار طريقة التوصيل ، وأهمها اللغة المنطوقة ، ولغة الجسد الملحوظة ، بكل ما تشتملان عليه من ضرورات الملاءمة ، وبهذا تكون “بلاغة” رئيس مجلس الإدارة في صياغة التقرير السنوي لمصنعه – غير بلاغته – هو نفسه – إذا ما وقف خطيبا بين عمال النقابة ، أو ما أشبه ذلك ، يستوي في هذه الحاجة إلى حسن الاختيار ، والمواءمة ، ومراقبة حركات الجسد ، وطبقات الصوت … إلخ ، يستوي أستاذ الجامعة المحاضر ، وقائد الفرقة المقاتل ، والمرشح في دائرة انتخابية .. إلخ ، بما يعني أن “البلاغة” هي في الحقيقة (بلاغات) تتعدد بتعدد المقامات والمناسبات ، وأنواع المتكلمين ، وطبقات المتلقين .
روعي في مادة هذا الكتاب الحرص على توفير المعلومات الأساسية لدارسي علوم البلاغة ، على امتداد الزمن العربي ، ما بين كتاب البديع لابن المعتز (في القرن الثالث الهجري) ، والشيخ أمين الخولي (في القرن العشرين) ، وإلى أن تلاقت النزعة البلاغية العربية بالأسلوبية الغربية في القرن التاسع عشر في أوروبا ، ثم في القرن العشرين عندنا ، وفي هذا المدى الزمني حرصت الدراسة على التعريف الموجز بأساطين البلاغيين العرب : ابن المقفع ، أبو عبيدة معمر بن المثنى ، الجاحظ ، ابن وهب ، ابن قتيبة ، المبرّد ، ابن المعتز ، ابن طباطبا ، ابن عبد ربه ، الآمدي ، المرزباني ، الحاتمي ، القاضي الجرجاني ، ابن وكيع التنيسي ، أبو هلال العسكري ، الباقلاني ، الثعالبي ، ابن رشيق القيرواني ، ابن سنان الخفاجي ، عبد القاهر الجرجاني ، جار الله الزمخشري ، أسامة بن منقذ ، علي بن ظافر الأسدي ، السكاكي ، ابن الأثير ، حازم القرطاجني ، الطيبي ، الزركشي ، النواجي ، السيوطي ، يوسف البديعي .
هذا التتابع الرائع رُصد زمنيا وفنيا من خلال أهم المؤلفات البلاغية ، وكان القصد رعاية تتابع الظاهرة في نموها الزمني ، واختلاف مدى الاهتمام ووجهته عبر هذا التسلسل الذي شغله اثنان وثلاثون من كبار علماء البلاغة .
ولأن القرآن الكريم عنصر أساسي في الدرس البلاغي ، فقد عقد فصل كامل عن “البلاغة وإعجاز القرآن ” وفصل آخر عن الرافد اليوناني ، وبذلك تكتمل الصورة التراثية لجهود البلاغيين ، مرتبة زمنيا ، وفاتحة الطريق إلى مناهج التجديد .

اترك تعليقاً