اسم الكتـاب : الرسم بألوان ضبابية : دراسة في شعر أحمد العدواني – 22 يناير 2018

اسم الكتـاب : الرسم بألوان ضبابية : دراسة في شعر أحمد العدواني – 22 يناير 2018

بطاقة الكتاب الثامن والثلاثين
اسم الكتـــــاب : الرسم بألوان ضبابية : دراسة في شعر أحمد العدواني
النشـــــــــــــر : مكتبة وهبة – القاهرة -1996 .
عدد الصفحات : 260 صفحة من القطع المتوسط .
حول التجربة
هذا الكتاب دراسة نقدية وصفية في شعر أحمد العدواني ، أهم شاعر كويتي إلى اليوم ، رغم مرور أكثر من ربع قرن على رحيله ، فقد توفي في (17 يونيو 1990) أي قبل (غدرة صدام) ببضعة أشهر ، وهذا من رحمة الله به ، فقد كان العدواني شاعراً قوميا شديد الاعتزاز بالعروبة ، وبالوحدة العربية ، وما كان يحتمل مثل هذه الفاجعة !!
عنوان الدراسة هو بنصه عنوان أخر فصولها ، وكنت قد أنجزته لينشر في الكتاب التذكاري الذي صدر بعد رحيله ، فلما عقدت مؤسسة البابطين إحدى دوراتها تحت عنوان :”أحمد العدواني” رأيت أن أكمل رؤيتي لنشاطه الثقافي ، شعرا وقصصاً وحكايات ، وتمثيليات ، تحت العنوان نفسه . مع وجود سابقة أخرى نشرت في شكل دراسة مطولة بمجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية ، تحت عنوان :”أحمد العدواني شاعر متصوف في محراب المجتمع !!”
تعتمد الدراسة على ديوان العدواني الوحيد ، الذي نشر في حياته بعنوان :”أجنحة العاصفة” (1981) مع قصائد قليلة أطلعني عليها فيما أطلق عليه : الكراسة الحمراء !! وقد صدرت مجموعتان من شعر العدواني ، الذي لم يتضمنه الديوان – بعد رحيله بسنوات ، جمعهما وأشرف عليهما الدكتور الشاعر خليفة الوقيان . وأحسب أن هذا العمل (الإضافي) لم يستطع أن يضيف إلى شعر العدواني ما لم يكن مسجلا – بطريقة أفضل – في ديوانه الذي اختار قصائده بنفسه . هذا ظني ، ولي تجربة سابقة مع ديوان “الشوقيات” فقد اختار شوقي قصائد الجزء الأول ، ثم الجزء الثاني ، وتوفي قبل أن ينشر الجزء الثالث (المراثي) ، وبعد سنوات جمعت قصائد الجزء الرابع ، الذي تضمن أشعاره القصصية الموجهة إلى الأطفال ، جمعها محمد سعيد العريان بعد رحيل أمير الشعراء بأعوام طويلة . ثم جمع الدكتور محمد صبري (السربوني) ما أطلق عليه : “الشوقيات المجهولة” ، غير أن هذه الشوقيات المجهولة ، لم تضف إلى المعرفة بفن شوقي ما يمكن عدّه مؤثراً أو مغيراً في صورة إبداعه ، وليس في هذا استهانة بجهد السربوني ، ولا جهود الباحثين فيما أغفل الشعراء من إبداعهم ، ولكن يبدو لي أن الشاعر حين يشرف على جمع قصائده فإنه يختار ما يحب أن يؤصل صورته عند المتلقي ، ويبدو لي كذلك أننا ينبغي أن نحترم اختيار الشاعر ، حتى وإن وجدنا له ما غفل عنه أو رغب في إغفاله من أشعاره .
لأحمد العدواني – رحمه الله – مكانة راسخة في نفسي ، فقد كان أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، الذي صدرت عنه سلاسل : عالم المعرفة – عالم الفكر – المسرح العالمي – الآداب الأجنبية – مجلة فنون ، وغيرها وغيرها من جواهر التراث ، واستكشاف المستقبل ، وتأصيل الحس الإسلامي والقومي على السواء . فضلا عن شعره الرصين، السابق لزمانه ، المواكب لحركة التجديد في الشعر العربي (خارج الجزيرة) في أي مرحلة زمنية شهدت تطور الشعر العربي الحديث .

اترك تعليقاً