اسم الكتـاب : المسرح الخليجي : تأثره بالمسرح العربي والعالمي 1994 – 29 يناير 2018
بطاقة الكتاب التاسع والثلاثين
اسم الكتـــــاب : المسرح الخليجي : تأثره بالمسرح العربي والعالمي 1994
النشـــــــــــــر : رابطة الأدباء – الكويت – 1996 .
عدد الصفحات : 150 صفحة من القطع المتوسط .
حول التجربة
يعد “المسرح” في صدارة الفنون التي شقت طريقها بقوة إلى المتلقي في دول الخليج العربي ، وقد أبدع في كتابة المسرحية أسماء ذات حضور وجهارة وإجادة ، وقد قمت بهذه الدراسة باقتراح من إدارة “مهرجان المسرح الخليجي” ، وكان من المعتاد أن يفلت زمام “الحجم” من يدي ، فتتسع دائرة الاهتمام ، وتتحول الدراسة المطلوبة من حجم المقالة إلى حجم الكتاب ، وإن يكن محدوداً . ولهذا أخذ فرصته بأن نشرته رابطة أدباء الكويت ، وكما هو واضح في عنوان هذه الدراسة ، فإنها تُعد بداية اتساع مساحة الدراسة التي كانت – قبل – تُعنى بالمسرح الكويتي في ذاته ، أو مقارنا بالمسرح البحريني . أما بعد تأسيس “مجلس التعاون الخليجي” فقد توثقت رابطة الدول الخليجية ، وشكلت محوراً في مجال السياسة ، كما في مجالات الإبداع (المسرح خاصة) وفي الدورات الرياضة ، وهكذا وجدتني مطالبا بتغطية ظاهرة نشطة (الظاهرة المسرحية) التي أخذت طابع المغامرة فاتسعت فنونها ، وتنوعت عروضها في مهرجانها السنوي ، الذي كان يعدني عضوا عاملا في مجاله .
تتشكل مادة هذا الكتاب في أربعة فصول ، فبعد المقدمة : شكَل الفصل الأول مدخلا إلى الموضوع والمنهج ، فعرض للجوانب الأكاديمية التي تكشف جوانب التأثير والتأثر ، وإلى أي مدى تُعد من بحوث “الأدب المقارن” ، على أن التناول تجاوز التأثر المباشر في الموضوع المسرحي ، أو الشخصية ، إلى ما يمكن أن يدخل تحت ظواهر أخرى خفية مثل : مبدأ التأليف الجماعي ، أو الورشة المسرحية ، كما أفاد المسرح الخليجي من مبتكرات الشكل المسرحي العربي ، الذي أخذ طابعا تجريبيا في المغرب خاصة ، وفي تونس أحيانا .
الفصل الثاني بعنوان : “التراث بمستوياته : حيلة ووسيلة” ، وهنا ستظهر شهرزاد وحكايات ألف ليلة ، وابتداع حكايات جديدة مثل تلك المسرحية التي كتبها عبد الرحمن الصالح (دولة الإمارات) بعنوان : “حكايات لم تروها شهرزاد” .
وفي الفصل الثالث وهو بعنوان : إعادة التشكيل (مستويات الإعداد) ، يتوقف عند المسرحيات الغربية والعربية ، التي أعيد تشكيلها بحيث تتوافق مع طبائع الخليج، في مقدمتها : “بيت الدمية” (إبسن) التي أصبحت : “المرة لعبة البيت” ، و”الثمن” (آرثر ميللر) ، التي احتفظت باسمها وتم تكويتها ، أما “الغرباء لا يشربون القهوة” (محمود دياب) فقد أصبحت “الجيران الذين شربوا القهوة” ، أما قصة تشيكوف القصيرة “موت موظف” فقد أصبحت مسرحية قصيرة بعنوان “عطس وفطس”..
أما الفصل الأخير ، فيتعقب غرائب الإبداع المسرحي الخليجي ، وبخاصة المسرح السعودي ، وكاتبه (اليتيم = الوحيد) في تلك المرحلة المبكرة (محمد العثيم) ولا أزال أذكر له مسرحيته الرمزية “البطيخ الأزرق” التي تشير إلى النفط ،ويتبادل شخصيات المسرحية أسماء النساء ، دون أن تظهر امرأة واحدة على الخشبة . أما الكاتب الكويتي سليمان الحزامي ، فقد تأثر بمسرح العبث ، وقدم فيه إنجازا يستحق أن يُعد إضافة لفنون المسرح الخليجي .