اسم الكتـاب : آفاق المعاصرة في الرواية العربية – 5 فبراير 2018
بطاقة الكتاب الأربعين
اسم الكتـــــاب : آفاق المعاصرة في الرواية العربية .
النشـــــــــــــر : مكتبة وهبة – القاهرة 1996 .
عدد الصفحات : 228 صفحة من القطع المتوسط .
حول التجربة
كما يدل العنوان ، فإن هذا الكتاب يضم متابعات نقدية لعدد من الروايات التي صدرت إبان تأليفه في مصر ، وخارجها ، وإذا كان للمعاصرة من دلالة زمنية فإن لها دلالة “فنية” كذلك . وقد حرص المدخل والفصل الأول عن “نجيب محفوظ وتعريب الشكل الفني للرواية” بهذا الجانب الذي يغلب عليه الطابع التنظيري ، وهذا أمر – أزعم أنه – جديد ، أو يعد إضافة لزاوية غير مطروقة في أدب أديب “نوبل” العظيم .
أما الفصل الثاني : فقد عُقد تحت عنوان “فلسفة الوجود والضياع : الغيطاني نموذجا” – وفيه تناولت ثلاث روايات : رسالة في الصبابة والوجد ، رسالة البصائر في المصائر ، شطح المدينة .
ثم عرضت في الفصل الثالث : تحت عنوان “تثقيف الرواية” شرحا لهذا المفهوم ، الذي يختلف عن مفهوم “الرواية التثقيفية ” ، إذ يعني أنه اقرب إلى مفهوم “هندسة الرواية” ، أو صنعها حسب مواصفات نظرية ، ومعايير نقدية مسبقة ، بحيث تتشكل وكأنما لتقيم الدليل ، أو تقدم النموذج الأمثل لتطور نظري مسبق ، وفي هذا الفصل عرضنا لأربع روايات : حدث أبو هريرة قال ، تأليف : محمود المسعدي (تونس) – البحث عن وليد مسعود ، تأليف : جبرا إبراهيم جبرا (العراق) – لعبة النسيان ، تأليف : محمد برادة (الرباط) – النخاس ، تأليف : صلاح الدين بوجاه (تونس) .
أما الفصل الرابع : فعن الروايات النسائية ، وهو تحت عنوان : “جنس النساء” ، ويقصد بالجنس : الأصل أو النوع ، بالإضافة إلى ذلك المعنى الذي خطر ببالك !! وفي هذا الفصل تناولت أولى روايات الأديبة الكويتية ليلى العثمان : “المرأة والقطة” – ورواية ” العربة الذهبية لا تصعد إلى السماء” تأليف : سلوى بكر ، ورواية : “وصف البلبل” لسلوى بكر كذلك .
ثم يعقد الفصل الخامس – الأخير : تحت عنوان “أقنعة الواقعية” ، وفيه عرض وتحليل لروايات : عبده خال (السعودي) ” الموت يمر من هنا ” – ورواية غازي عبد الرحمن القصيبي (السعودي أيضا) ” شقة الحرية” ، لتكون رواية صبري موسى “السيد من حقل السبانخ” ختاما لهذه السياحة النقدية بين روايات ذات قيمة ، نشرت متزامنة ، أو قريبة من زمن نشر هذا الكتاب .
من حقي أن أنبه لأهمية ما أضفته من تحليل لعدد من روايات نجيب محفوظ الأخيرة ، وبخاصة رواية “حديث الصباح والمساء” التي تابعتها بمجلة (إبداع) عقب صدورها ، في حين سكتت أصوات كثيرة ، وكأن نجيب محفوظ قد انتهى .. لولا نوبل !