اسم الكتـاب : المسرح المحكي : تأصيل نظري ونصوص من التراث العربي – 19 فبراير 2018

اسم الكتـاب : المسرح المحكي : تأصيل نظري ونصوص من التراث العربي – 19 فبراير 2018

بطاقة الكتاب الثاني والأربعين
اسم الكتـــــاب : المسرح المحكي : تأصيل نظري ونصوص من التراث العربي .
النشـــــــــــــر : دار قباء – القاهرة 2000 .
عدد الصفحات : 263 صفحة من القطع الصغير .
حول التجربة
أستأذنك – هذه المرة- أن أبدي انحيازي لمحتوى هذا الكتاب ، الذي أرجح أنه – لو كان قد صدر عن أحد مبدعي المسرح عندنا أو عند غيرنا من الممثلين أو المؤلفين ، أو المخرجين – لنال تقديراً ، وإعجابا لم أجد لهما أي صدى في محاولتي ! وألوم نفسي بأنني مقصر في الدعاية له ، بتوزيعه مجانا على المتنفذين في الفرق المسرحية ، ولعل تقصيري هذا مرده إلى اعتقاد بأنهم يقرؤون ، وينقبون ، ولا يترددون في الإمساك بأية بارقة غير مألوفة ، يجددون بها ما خلق من ثيابهم المسرحية المألوفة .
ماذا تعني المسرحية المحكية ؟
أقتبس هذه العبارة من خاتمة الكتاب ، تقول : “المسرحية المحكية ليست صيغة مشوهة من المسرحية الممثلة ، وليست صيغة “مهجنة” من نوعين أدبيين (المسرحية + الحكاية) – هي تشكيل فني خاص ، يستطيع – دون غيره من أشكال وسياقات الحكي – أن يحقق جماليات خاصة به ، ويستجيب لتصوير وتشريح مواقف وأحداث وشخصيات ، ويجسد مشاهد وحالات ، لا يسهل أن تلقي قياد أسرارها لطريقة أخرى في السرد” .
تنقسم مادة هذا الكتاب في قسمين : نظري وعملي ، في القسم النظري : طرحت قضية علاقة العرب التاريخية بفن المسرح ، ولماذا لم يكتشفوه ، وفيما بعد : لم يترجموه ، إلى مشارف العصر الحديث . وهنا أقدم تعليلات جديدة تماما من بينها : واقع المسرح اليوناني زمن نشاط ترجمة العرب للفكر اليوناني ، وقد كانت متدنية ، بل متوقفة ومجهولة من اليونان أنفسهم .. إلخ .
أما القسم العملي : فقد اختار سبعة نصوص استمدت من سبعة مصادر تراثية ، تشعر في قراءتها أن المؤلف لا يروي حكاية ، وإنما يصورها وكأنك تراها ، وهذا جوهر المسرحية المحكية (وأنا المسؤول عن صك هذا المصطلح) .
– النص الأول : “الحسناء والقبيح” ، من كتاب “مصارع العشاق” .
– النص الثاني : “الوجه والقناع” ، من كتاب “الفرج بعد الشدة” .
– النص الثالث : “النصاب والطماع” ، من كتاب “بديع الزمان الهمذاني” .
– النص الرابع : “المغفل” ، من كتاب “أخبار الحمقى والمغفلين” .
– النص الخامس:”كابوس ليلة صيف”،من كتاب”الحكايات العجيبة والأخبار الغريبة”
– النص السادس : “كف ومعصم” ، من كتاب “المستجاد من فعلات الأجواد” .
– النص السابع :”لعبة الحب والزواج”،من كتاب “تزيين الأسواق في أخبار العشاق”
هذه سبعة نصوص ، أعقب كل منها “قراءة مسرحية” كاشفة عن مسوغات الاختيار ، وخصوصية التجربة والمعالجة . إن هذه المحاولة تتجاوز ما سبق إليه : يوسف إدريس ، وتوفيق الحكيم بالدعوة إلى مسرح جماهيري شعبي ، فما أدعو إليه مسرح تراثي فيه جدة وجمال وخصوصية غير مسبوقة .

اترك تعليقاً