اسم الكتـاب : الشعر والقومية : أربعة أصوات من الخليج والجزيرة -19 مارس 2018
بطاقة الكتاب السادس والأربعين
اسم الكتـــــاب : الشعر والقومية : أربعة أصوات من الخليج والجزيرة .
النشـــــــــــــر : رابطة الأدباء في الكويت – 2000
عدد الصفحات : 159 صفحة من القطع المتوسط .
حول التجربة
لهذا الكتاب – على صغر حجمه – مناسبة /أزمة لا تزال تترك في نفسي أثراً سلبيا ، على الرغم من أنني أعتز بما أنجزت فيه من دراسة نقدية تحليلية ، تدور حول (المحور القومي) في شعر هؤلاء الأربعة ، من بين شعراء الخليج والجزيرة . الأربعة هم – حسب ترتيب تاريخ ميلادهم : خالد الفرج (1898) – محمد محمود الزبيري (1910) – عبد الرحمن المعاودة (1911) – عبدالله الخليلي (1922) . والأربعة ينتسبون إلى : الكويت ، واليمن ، والبحرين ، وعمان – على الترتيب .
أما المناسبة (الموجعة) : فقد تلقيت (تكليفاً) من “مؤسسة البابطين الشعرية” بإعداد دراسة عن القومية في شعر الأربعة ، وكان الوقت المحدد لإعداد الدراسة لا يتجاوز الشهرين !! رأيت في هذا التحديد الزمني تحديا .. وقبلت ، وبدأت على الفور في إعداد الدواوين الخاصة بالأربعة الشعراء ، ورتبت أشعار كل منهم زمنيا ، وموضوعيا ، وحين قلبت الكتب التي تلقيتها من المؤسسة ، مع خطاب التكليف ، وجدت خطابا آخر يحمل نفس صيغة التكليف موجهة إلى رئيس إحدى جامعات دول الخليج ، يكلفه بإعداد دراسة عن ثلاثة من هؤلاء الشعراء !! فكان إطلاعي على هذا التكليف السابق يحمل دلالة أنني لم أكن المقصود أساسا ، وأن المكلف الأول استبقى المصادر عنده نحو عام لم ينجز فيه شيئا ، فأعاد الأوراق إلى المؤسسة التي رأت في شخصي (الضعيف) ملاذا وحلا ، بعد أن أضافت شاعرا رابعا !! قبلت التحدي – وإن لم يكن مقصودا ، وأنجزت الدراسة التي تحولت إلى حجم كتاب صغير ، ولكن آلمني أن احتفالية المؤسسة لم تشر إلى الكتاب أولا ، ولم تأذن إلا بعرض الفصل الأول فقط !! فكان هذا محبطا وموجعاً لي ، وبخاصة أنني بذلت جهداً كان يستحق التنويه ، وليس التجاهل ، ومن ثم قصدت “رابطة أدباء الكويت” التي لم تخذلني أبداً ، فنشرت الكتاب بنصه الكامل ، تقديرا لقيمته ، وللجهد الذي بذل فيه .
كيف يمكن أن تكتب عن أربعة شعراء ، في موضوع مشترك ، في حيز محدد ؟
لقد فكرت في هذا طويلا ، وراجعت الأشعار مراراً ، ووقفت على أغراضها ، وأساليبها ، وما تميزت به صور كل شاعر على حدة ، ومن ثم اهتديت إلى تقسيم طريف ، استطاع أن يستوعب المشترك والخاص لكل شاعر بذاته . وهكذا تكاملت أربعة فصول : الفصل الأول تحت عنوان : (رباعيات) ، وفيه ناقشت ما اشترك فيه الشعراء الأربعة ، موضوعيا وفنيا – الفصل الثاني تحت عنوان : (ثلاثيات) ، وناقشت فيه ما كان مشتركا بين ثلاثة من هؤلاء الشعراء الأربعة من الناحية الموضوعية والفنية – وجاء الفصل الثالث تحت عنوان : (ثنائيات) ، وفيه ناقشت ما كان مشتركا بين شاعرين من الأربعة – ثم ختمت بالفصل الرابع ، وهو بعنوان : (فوارد) ، وفيه عرضت للجانب الخصوصي ، الذي تميز به كل شاعر من هؤلاء الشعراء الأربعة على حدة . وهكذا “ظننت” أنني تجنبت احد منزلقين : تعميم الأحكام ، وتكرار الخصائص الموضوعية أو الفنية . وفي ذات الوقت قدمت دراسة مناسبة ، وعلى قدر من الدقة عن أربعة من الشعراء ، أحببت شعرهم ، ووفيت لذكراهم ، وعرفت بأهم اتجاهات فنهم الشعري في حدود نزوعهم القومي المشترك