اسم الكتـــــاب : مداخل النقد الأدبي الحديث – 23 ابريل 2018

اسم الكتـــــاب : مداخل النقد الأدبي الحديث – 23 ابريل 2018

بطاقة الكتاب الحادي والخمسين
اسم الكتـــــاب : مداخل النقد الأدبي الحديث .
النشـــــــــــــر : الدار المصرية السعودية – القاهرة – 2005
عدد الصفحات : 168 صفحة من القطع المتوسط .
حول التجربة
في تصوري أن محتوى هذا الكتاب صنعه ما رأيته ضرورياً – من الناحية المنهجية – لتدريس النقد الأدبي الحديث ، في الفرقة الثالثة بكلية دار العلوم ، وفي كلية الآداب بالكويت من قبل . فمكوناته ثمرة لاختبارات ، واختيارات مستمرة عبر سنوات طوال ، درست فيها هذا المقرر ، ولاحظت من سلوكيات بعض أعضاء هيئات التدريس ، ما يؤدي إلى الانحراف عن المطلوب (بالنسبة للطالب) إلى تحقيق المطلوب (بالنسبة للأستاذ) ، فبعض الأساتذة يتغافل عمداً عن مصطلح “النقد الأدبي الحديث” ليقفز إلى “النقد الحداثي” أي ما بعد الرمزية والسريالية ، ليحقق إبهاراً زائداً للطالب ، ويجعل من نفسه نجماً في النقد ، متجاهلا أن النقد الحداثي لا يمكن استيعاب قضاياه إلا بعد معرفة وافية بأسس النقد الحديث . وبعض آخر من هؤلاء الأساتذة يدّرس الكتاب الذي ألفه مهما كان عنوانه ، أو يدرس موضوع الدكتوراه التي حصل عليها حديثاً – على أنه : النقد الحديث !!
لقد ضاق صدري بهؤلاء وأولئك ، وأذكر – في هذا الصدد – أن طالبا سألني عن عناصر بناء القصة القصيرة ، فذكرتها له باختصار بأنها : شكل موجز مركز يروي حكاية قصيرة (ليست اختصارا لموضوع رواية ، وليست فصلا من حكاية طويلة) ، أو يصف مشهداً ، أو يعبر عن موقف ، أو عن شخصية ذات سمة مميزة ، وأنها ذات بداية وامتداد ينتهي إلى لحظة تنوير ، تصنع ختامها المستمد من تطورها . غير أن الطالب لم يقنع بهذا الجواب ، وقال : القصة القصيرة فن مراوغ !! فسألته : أنت مبتدئ ، فهل يفيدك (الآن) أن تعرف أنها فن مراوغ ؟ أم أن تحيط بأهم عناصرها ابتداءً ، لتكتشف فيما بعد أساليب مراوغات كُتابها ؟
تتكون مادة “مداخل النقد الأدبي الحديث” من تسعة فصول قصيرة ، تسير في اتجاهين : تعريف موجز بحال النقد الأدبي أوائل القرن العشرين في مصر ، ومدى تأثره بالنقد الأوروبي (الفرنسي خاصة ) فيما قبل ، وأثر الفلسفة في النقد الحديث ، لنصل في أربعة فصول متتابعة إلى التراتب والتواصل والاختلاف بين المذاهب الغربية الأربعة الكبرى الشهيرة : الكلاسيكية – الرومانسية – الواقعية – الرمزية . ثم في القسم الأخير ، بفصليه : الثامن والتاسع ، نعرّف بأهم مصادر النقد الغربي الحديث : النقد الأدبي ومدارسه الحديثة – خمسة مداخل إلى النقد الأدبي – مدخل إلى مناهج النقد الأدبي ، لنصل في الختام إلى من أخذ برؤيتهم من نقادنا المحدثين ، في مقدمتهم : محمد مندور ، ومحمد غنيمي هلال ، وشكري محمد عياد ، وبذلك ينتهي كتاب “مداخل النقد الأدبي الحديث ” .
لقد حاولت جاهداً – في هذا الحيز المحدود – أن أقيم توازناً بين أسس التفكير الغربي في النقد ، ممتزجا بالفلسفة ، وأسس التفكير العربي في النقد ممتزجا باللغة ، وأن أقيم توازناً آخر بين الاهتمام بالنظرية وتقديم الشروح والتطبيقات الكاشفة .

اترك تعليقاً