اسم الكتـاب : البلاغة والاتصال – 28 مايو 2018

اسم الكتـاب : البلاغة والاتصال – 28 مايو 2018

بطاقة الكتاب الخامس والخمسين
اسم الكتـــــاب : البلاغة والاتصال .
النشـــــــــــــر : جامعة الفيوم – 2011 .
عدد الصفحات : 142 صفحة من القطع المتوسط .
حول التجربة
أعددت هذا الكتاب بطلب من إدارة الجامعة (كلية دار العلوم – بالفيوم) ليقرر على طلاب التعليم المفتوح ، ومع أنني لم أتحمس أبداً لهذا التعليم المفتوح ، ولم أثق في أن باستطاعته أن يمد المجتمع بعناصر ترتقي من خلاله إلى وضع أجود ، فقد أبديت رغبتي في إعداد هذا الكتاب (الذي لم أقم بتدريسه مطلقاً) تجنباً لاحتمال أن يتقدم للتأليف في الموضوع من لا يقدر عليه ، وهذا حاصل في مقررات أخرى ألف فيها من لا يحسنون أبجديتها ، ولكن منطق “السبوبة” المصري يستحل ما لا يحل .
نقطة البدء : أن الاتصال جوهر البلاغة ، فالفرق بين متكلم وآخر ، والفرق بين عبارة مؤثرة تؤدي إلى الوفاق ، وأخرى مهيجة تؤدي إلى الصدام ، ماثل في ترتيب الأقوال ، واختيار الكلمات ،وتهيئة السياق ،ومراعاة المقام ، وقد حاولت أن أضع هذا كله في إطار : تاريخي/عصري ، يجسد مفهوم البلاغة ، ويخرجها من أدمغة الكثيرين بأنها علمٌ قديم استهلكت أدواته وطرائقه ، وانتهى دوره ، وهذا كله غير صحيح ، ومن ثم كانت مادة هذا الكتاب ، التي ينبئ عنها الفهرس – ذات امتداد وتنوع ، وتبدي اهتماماً بالنصوص المرتبطة بمناسباتها (أي الكلام) قبل اللغة ، كما تتجلى في المعاجم .
يبدأ المحتوى بأربع إضاءات في الموضوع : عن البلاغة والاتصال – عن ضرورة الاتصال ووسائطه – عن الاتصال بين اللغة والبلاغة – عن فن الخطابة وفن الكتابة .
ثم تتوالى أربعة فصول :
– الأول : الأمثال : رسائل شفوية موجهة . ويُعنى بمختارات من الأمثال ما بين العهد القديم ، وأمثال العرب .
– الفصل الثاني : بلاغة الاتصال المحمدي ، وأطواره عبر مراحل الحياة الخاصة ، والتكليف بالرسالة ، ومواجهة المواقف المتغيرة ، ما بين المرحلة السرية ، وحتى خطبة الوداع .
– الفصل الثالث : كتابان من التراث في بلاغة الاتصال . – كتاب “أرسطو” في الخطابة – وكتاب “الجاحظ” البيان والتبيين . يتبعها وقفة مع صحيفة “بشر بن المعتمر” و “القلقشندي” في صبح الأعشى ، مع تقديم وتحليل نماذج مختارة لرسائل ذات أهداف محددة .
– الفصل الرابع : خلل الاتصال ، ويشمل : صور مختلفة لخلل الاتصال – حكاية منسوبة إلى علي بن أبي طالب ، ونقدها – خطبة طارق بن زياد المزعومة – رسالة من عبد الملك ، ورد الحجاج – وأخيراً : من الفعل إلى رد الفعل .
وبذلك اكتمل محتوى الكتاب ، وأرجح أن موضوع ” البلاغة والاتصال” لا يزال يتسع لكثير ، وقد جمعت مادة إضافية غزيرة بعد صدور الطبعة ، عسى أن تجد فرصتها .

اترك تعليقاً