اسم الكتـــــاب : مصارع العشاق – 30 ابريل 2018

اسم الكتـــــاب : مصارع العشاق – 30 ابريل 2018

بطاقة الكتاب الثاني والخمسين
اسم الكتـــــاب : مصارع العشاق .
النشـــــــــــــر : دار قباء – القاهرة – 2005 .
عدد الصفحات : 312 صفحة من القطع المتوسط .
حول التجربة
“مصارع العشاق” روى مادته (ابن السراج القارئ – المتوفى سنة 500 هجرية) ، وقد جمع هذه المادة من مصادر مختلفة ، تمتد عبر ستة قرون أو أكثر ، من تاريخ الثقافة العربية الإسلامية . وهنا أنبه إلى أمرين :
الأول : أن عنايتي بمحتوى هذا الكتاب لا تختلف كثيراً عن عنايتي السابقة بكتاب “الفرج بعد الشدة” ، إذ كان الهدف في المحاولتين تقديم حكايات وأقاصيص وأحداث تراثية (تاريخية أو حكائية) في تراتب أقرب إلى النظام ، وتوحد المسارات ، تيسيرا للقارئ المعاصر ، دون إخلال بمحتوى الأصل ، أو تحريف أهدافه .
الأمر الثاني : أنني لم أقدم لهذا الكتاب بمقدمة نقدية مستفيضة مثل سابقه ، فالمقدمة في هذا الكتاب لا تزيد عن عشر صفحات ، تُعرف بالمؤلف (السراج القارئ)، وسبب اختيار هذا الكتاب ، وأسباب ما أدخل على أقسامه من تغيير وتصنيف ، في ظني أنه يسر مادة هذا السِفر المهم للقارئ المعاصر ، الذي لا صبر له على التداعيات، والاستطرادات ، والعنعنات ، والمعارضة بين الروايات ، وما إلى ذلك . ومن ثم أضفت على عنوان الكتاب ، عبارة شارحة تقول : (مصارع العشاق – رواها ابن السراج القارئ – نسق مساردها : محمد حسن عبدالله) ، وهذا وصف صادق ودقيق لمدى تدخلي في إعادة ترتيب موضوعات الكتاب .
العشق – عند ابن السراج – ظاهرة كونية ، لا تقف عند حدود الإنسان ، فالحيوان بفصائله المختلفة يعشق ، والطير تعشق ، وحتى الأشجار تعرف العشق ، وكم من نخلة عشقت جارتها ، فلما ماتت المعشوقة ، أو قطعت بفعل بشري ، تبعتها الأخرى العاشقة ، لأنها لا تستطيع أن تعيش منفردة . وهكذا وزعت مادة الكتاب في ثمانية فصول ، مع استبعاد غرائب العشق بين كائنات غير منظورة ، يصعب أن نصف سلوكياتها ، أو نحكم عليها .
بعد المقدمة : الفصل الأول : شعراء عشاق – الفصل الثاني : خلفاء عشاق – الفصل الثالث : المعقول من قصص العشاق – الفصل الرابع : غير المعقول من قصص العشاق – الفصل الخامس : عشاق الصوفية – الفصل السادس : مجانين العشاق – الفصل السابع : العشق بدوي – الفصل الثامن : العشق واعظاً !! . كما اخترت لكل قصة رقما ، وعنواناً يكشف عن جوهر مغزاها .
لقد كنت أتطلع إلى الاستمرار في تقديم التراث الحكائي العربي ، إلى القارئ العصري ، بمثل هذه الطريقة الميسرة ، الأمينة ، أو أن أجد من تروق له من الباحثين الجدد في التراث ، فيستمر بها خدمةً للذاكرة القومية ، ولكن هذا لم يحدث إلى الآن .

اترك تعليقاً