اسم الكتـــــاب : أربع منارات كويتية – 18 يونيو 2018

اسم الكتـــــاب : أربع منارات كويتية – 18 يونيو 2018

بطاقة الكتاب الثامن والخمسين
اسم الكتـــــاب : أربع منارات كويتية .
النشـــــــــــــر : مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية – الكويت – 2016
عدد الصفحات : 192 صفحة من القطع المتوسط .
حول التجربة
مصطلح (منارة) اخترعه مهرجان (هلا فبراير) ، الذي يحتفى به كل عام ، وهذا الشهر يشهد اليوم الوطني للكويت الذي يصادف تولي الشيخ عبدالله السالم الصباح إمارة الكويت عام (1950) . إذ يعد هذا الشيخ المؤسس الحقيقي للكويت الحديثة ، وفي هذه الاحتفالات الدورية تجري استضافة باحثين من أقطار عربية مختلفة للمشاركة في الحوار حول قضايا ثقافية وفكرية عامة ، أو ذات خصوصية للكويت . ومن هنا كانت مشاركاتي مرتين في حوارات “هلا فبراير” عن عبد الرزاق البصير ، ثم : عبد اللطيف النصف . أما دراسة أحمد السقاف فأعدت في احتفالية الربيع ، التي تقيمها مؤسسة البابطين الثقافية ، وتبقى دراسة عن الشاعر أحمد العدواني ، وهذه الدراسة مقدمة مختارات من شعره ، نشرتها منذ عدة أعوام الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت عنوان :”قصائد متمردة” .
ففي هذا الكتاب جمعت البحوث الأربعة ، وكل منها يمكن أن يكون مفتاحاً للتعرف على الشخصية المعنية ، ومغريا بتعقب إنتاجها ، فضلا عن المكتوب عنها ، وهو ليس بالكثير على أية حال . أما ما كتبته عن هذه الشخصيات الأربع ، فيصل – أو يحاول – إلى عمق الشخصية ، وخصوصية إبداعها في أقل مساحة ممكنة من الصفحات .
إن مفتاح شخصية أحمد العدواني حاضر في تمرده الاجتماعي ، والثقافي ، والسياسي ، وقد انعكس هذا كله في شعره ، وقد أجمله في احد أبيات مطولته :
أنا سائح دنياه تحت مداسه ما همه من سادة الأقطارِ
وبهذا المستوى من التجرد استطاع العدواني أن يكون احد بناة الثقافة الكويتية الحديثة ، الذي لا يجارى .
أما أحمد السقاف فإنه معجون بالحس القومي العروبي ، وأشعاره – وإن تكن أشعار مناسبات – لم تبتعد عن هذا الهدف على الإطلاق . ويمكن أن ينظر إلى عبد الرزاق البصير على أنه أحد عمُد التكوين القومي العربي في الكويت ، وكتاباته ، ومعاييره النقدية لا تبتعد عن ذلك ، سواء كان التراث العربي هو الموضوع ، أو المستقبل العربي هو الشاغل المشترك .
يختلف الأمر مع الشاعر عبد اللطيف النصف (1906- 1971) ، فهذا الشاعر مقل جداً ، وكان تكليفي بالكتابة عنه بمثابة صدمة ،ومع هذا قبلت التكليف – وكم قبلت من تكليفات من منظور التحدي ؛ تحدي العجز والكسل ، والبحث عن الأيسر .. إلخ ، وهكذا استطعت أن أجمع قصائد هذا الرجل ، واخترت لمنارته عنواناً : عبد اللطيف النصف ضمير الإصلاح .. حلم الثورة . وهكذا انتهى بحث الشاعر النصف إلى تسجيل إحدى عشرة قصيدة مجموع أبياتها 212 بيتا هي كل إنتاج هذا الشاعر ، والقضية هنا ليست قضية كمية ، فقد كان تأثيره (الثقافي والسياسي) غاية في الأهمية . وبهذا استحق هذه المنارة .

اترك تعليقاً