اسم الكتـــــاب : منافذ إلى الماضي المستمر : دراسات من القلق الثقافي – 1 يوليو 2018

اسم الكتـــــاب : منافذ إلى الماضي المستمر : دراسات من القلق الثقافي – 1 يوليو 2018

بطاقة الكتاب الستين
اسم الكتـــــاب : منافذ إلى الماضي المستمر : دراسات من القلق الثقافي .
النشـــــــــــــر : روافد للنشر والتوزيع – القاهرة – 2017 .
عدد الصفحات : 227 صفحة من القطع المتوسط .
حول التجربة
هل من حق المؤلف أن يبدي اعتزازه بكتاب بعينه من بين كتبه ؟ هل يبدو هذا طبيعيا ؟ أم أن المؤلفات كالأبناء يصعب التمييز بينهم ؟ أطرح هذا التساؤل لأنه يصدر عن وجدان خاص أحمله لهذا الكتاب على الرغم من أن مادته ليست – في جملتها – غير مسبوقة ، ففيه عددٌ من الدراسات تضمنها كتاب (أهمية أن نعرف) الذي عرضنا له سابقاً . وحتى هذا الكتاب السابق يستأثر بمكان فريد في ذاكرتي الثقافية ، وما أضيف إليه في هذا المطبوع الأخير ، إنما هو إعلاء لهذا الاعتزاز الذي تحدثت عنه ؛ فإذا كانت النسخة السابقة (أهمية أن نعرف) قد اتجهت إلى الدفاع عن حرية الرأي ، وديموقراطية الثقافة ، وحق الاختلاف ، فإن (منافذ إلى الماضي المستمر) حرص على هذا المحور الأساسي ، مضيفا إليه عدداً من الدراسات ، لا نقول إنها مكملة ، بقدر ما نقول إنها مؤصلة ، ومعمقة لحقوق المواطنة ، وحرية الرأي .
من الحق أنني بدأت هذا الكتاب بعبارة شديدة الخصوصية والتجذر في نفسي ، وفيها أقول : ” لا شيء يثير قلقي مثل أن يقال إن هذا الأمر أو ذاك قد حظي بالإجماع، ففي ظني أن الإجماع لم يتحقق لأمر أو رأي على امتداد المسيرة البشرية عبر الحضارات والأزمنة والمواقف ” . هذه العبارة تصدر عن قناعة عميقة في نفسي ، أساسها حق الاختلاف ، وحق الحوار ، وحق الإقرار بالخطأ ، الموازي لحق التمسك بما هو صحيح أو ضروري كمطلب إنساني ، حتى وإن لم ينعقد الإجماع عليه .
في هذا الكتاب أضفت أربعة بحوث ، توالت كالآتي :
1- هردوت يقرأ النيل : وفي هذه الدراسة عرضت لما كتب هردوت عن مصر ، وكشفت عن تجاوزاته ، وإدعاءاته ، وحتى أخطائه مقابلا بين أقواله وما كشف عنه العلامة المصري الدكتور رشدي سعيد .
2- بين نور الدين وصلاح الدين : وهذه الدراسة سبق نشرها بنصها في مجلة “البيان” الكويتية (عدد ابريل 1967) ، وذلك لتكون إسهاماً علميا ، متحرراً من نوازع الغرض ، وجنون الرغبة في الظهور بالحملة على صلاح الدين ، والخلط بين ما هو من ضرورات زمانه في قيام الدول وسقوطها ، وما هو غرض مدخول ، هدفه تشويه تاريخ هذه الشخصية العظيمة .
3- عمرو بن العاص : ملك مصر : ولعل هذه الدراسة أول من وصفت هذا الصحابي ، أحد دهاة العرب ، بأنه ملك !! وفي ظني أنه لا غرابة في هذا ، فقد كان عمرو ينظر إلى مصر على أنها إقطاعيته الخاصة ، فعرضت لذلك ، وبينت دوافعه ، ودوافع المصريين في تقبله .
4- كتاب فضائل مصر : لمؤلفه عمر بن محمد بن يوسف الكندي ، بكل ما يتضمن من إشادة بطبائع الحياة المصرية في عصره القديم .

اترك تعليقاً