اسم الكتـاب : دراسة وتكريم : رؤى بأقلام نخبة من الكتاب والأصدقاء – 16 يوليو 2018

اسم الكتـاب : دراسة وتكريم : رؤى بأقلام نخبة من الكتاب والأصدقاء – 16 يوليو 2018

بطاقة الكتاب الثاني (والستين)
اسم الكتـــــاب : دراسة وتكريم : رؤى بأقلام نخبة من الكتاب والأصدقاء .
النشـــــــــــــر : جامعة القاهرة ( كلية دار العلوم – الفيوم) – 2001 .
عدد الصفحات : 611 صفحة من القطع المتوسط .
حول التجربة
هذا الكتاب التكريمي يرتبط بسياق غريب ، يتوازى في غرابته مع علاقتي بدار العلوم – الفيوم ، فقد أخبرني رئيس الفرع بأنه حين عرض ضرورة إنشاء فرع لدار العلوم بالفيوم على مجلس أمناء الجامعات المصرية ، كان من أهم مسوغاته أنه وجد شخصية تصلح للعمادة ، وهذا ما يشجعه ، وكنت أنا هذا الاسم المرشح ، وقد أخبرني رئيس الفرع بذلك ، وأشاعه بدرجة أحرجتني ، لأن عدداً من شباب الباحثين المتفوقين ، الراغبين في العمل بالكلية المقترحة بدأوا الاتصال بي لأختارهم !! فكان وضعي محرجاً ، غير أنه انتهى بصدمة أن مجلس كلية دار العلوم (القاهرة) رفض أن يكون العميد المقترح من خارج مجلس كليتهم ، ما دام سيتوكأ على لائحتهم ، وطال الإرخاء والجذب ، فانتصرت دار العلوم ، وتم استبعادي ، واستمر الاستبعاد حتى بعد أن عينت بتربية الفيوم ، وطلبت النقل داخليا ، فرفض مرتين من عميدين متعاقبين ، ووافق الثالث ( الأستاذ الدكتور صلاح بكر ) – رحمه الله وطيب ذكراه .
لم يمض وقت طويل حتى ظهرت الفروق التي لا يصح لي أن اذكرها أو أعلي من قيمتها ، غير أنني حين بلغت سن المعاش قررت العميدة الدكتورة زينب رضوان – رحمها الله – أن تصدر الكلية هذا الكتاب ، تقديراً وتكريما ، وهكذا حمل مسؤوليته الدكتور مصطفى الضبع ، الذي أوسع مكاناً لكل من يريد أن يكتب ، فاتسعت المساحة كما ترى ، وشاركت أقلام من الكويت ، والعراق ، والجزائر ، ولبنان ، والمغرب ، والسعودية ، ومن نجيب محفوظ إلى أصغر باحث مبتدئ في الكلية ، وكذلك شاركت فيه بكتابة شذرات متفرقة يمكن أن تصنع كتيبا طريفاً فيما لو جمع بينها .
لقد اختار الدكتور مصطفى الضبع عنوان الكتاب ، وبيانات الصفحة الأولى ، ورأى أن تكون مباشرة لتدل على المحتوى ، وكذلك صممت أنا الغلاف الأخير الذي جمع صورا لأغلفة (35) كتابا ، كانت الأكثر أهمية فيما سبق إصداره ، فكان غلافا طريفا دالا ، ودعائيا ، وجماليا في الوقت نفسه .
في ذلك الكتاب شارك نجيب محفوظ مرتين ، فقد قمت بنشر صورة خطية من رسالته التي بعث بها إليّ (كنت في جامعة الكويت) بتاريخ 15/3/1972 ، وفيها يذكر رضاه – إن لم يكن إعجابه – عن الخط الذي سار فيه كتاب “الإسلامية والروحية في أدب نجيب محفوظ” . لقد أردت بإعادة نشر هذه الوثيقة التأكيد على صحتها ، وعلى رأي محفوظ في الكتاب ومنهجه ، غير أنه حين عرف أن الكلية التي أعمل بها بصدد إصدار كتاب تكريمي أبى إلا أن يشارك ولو بكتابة سطر واحد ، وكان لا يكاد يبصر ، لدرجة أننا وضعنا القلم بين أصابعه ، والورقة أمامه ليخط عليها عبارة لم يرها بغير قلبه وضميره ، وكانت تقول على إيجازها ، وبخطه المتداخل الملتبس :
[ تحية من قلبي إلى مثلٍ من أمثلة العلم والخلق الرفيع – محبك نجيب محفوظ – 24/10/2000 ]
وكان مجلسه الأسبوعي ذلك الوقت بالسفينة النهرية (فرح بوت) .

اترك تعليقاً