في المنهج – 22 نوفمبر 2018

في المنهج – 22 نوفمبر 2018

1- اللؤلؤة : في المنهج ..
” في أخبار مجنون بني عامر ونسبه ، يقول الاصفهاني : إنه قيس ، وقيل : مهدي ، والصحيح أنه قيس بن الملوح .. وأخبرني حبيب بن نصر المهلبي .. عن أيوب بن عباية قال : سألت بني عامر بطنا بطنا عن مجنون بني عامر فما وجدت أحداً يعرفه
وعن ابن دأْب قال : قلت لرجل من بني عامر أتعرف المجنون ، وتروي من شعره شيئاً ؟ قال : أوقد فرغنا من شعر العقلاء ، حتى نروي أشعار المجانين ؟!
ونُقل عن الأصمعي قوله : رجلان ما عُرفا في الدنيا قط إلا بالاسم : مجنون بني عامر ، وابن القرية ، وإنما وضعهما الرواة .
وعن ابن الكلبي قال : حُدثتُ أن حديث المجنون وشعره ، وضعه فتىً من بني أمية كان يهوى ابنة عم له ، وكان يكره أن يُظهر ما بينه وبينها ، فوضع حديث المجنون ، وقال الأشعار التي يرويها الناس للمجنون ، ونسبها إليه .
وعن الأصمعي : سألت أعرابيا من بني عامر بن صعصعة عن المجنون العامري، فقال : عن أيهم تسألني ؟ فقد كان فينا جماعة رموا بالجنون ، فعن أيهم تسأل ؟ فقلت : عن الذي كان يشبب بليلى .. فقال : كلهم كان يشبب بليلى !!
وعن العتبي عن عوانة : المجنون اسم مستعار لا حقيقة له .
وقال الجاحظ : ما ترك الناس شعراً مجهول القائل قيل في ليلى ، إلا نسبوه إلى المجنون …
2- المحارة :
-هذه العبارات مقتطعة من سياقها ، تحاول طرح جميع الاحتمالات الممكنة ، لوجود هذه الشخصية النادرة . ومع الشك الذي يحيط بالاسم ، والنسب ،والقبيلة ، وأصل الوجود ، فإن الأصفهاني عُني بشعره ، وأورد سيرته ، متدرجا مع مراحل عمره، بما يعني أنه (حقيقة) وليس وهماً .
-وبعد الأصفهاني بألف سنة ، ألف شيخنا العلامة الدكتور محمد غنيمي هلال ، كتابه النادر : “ليلى والمجنون” (وفي طبعته الثانية) : بعنوان :”الحياة العاطفية بين العذرية والصوفية” . وفي الطبعتين برهن – على أسس من أصول علم النفس – أن الأشعار المنسوبة إلى قيس تعبر عن شخص واحد بعينه ، وتصور حالات عاطفية ، وانفعالية حقيقية . ومن ثم لا مجال للشك في الوجود التاريخي لهذا الشاعر .
3- الهيــر :
-” اللؤلؤة من كتاب “الأغاني” لأبي الفرج الأصفهاني – الجزء الثاني – مصور عن طبعة دار الكتب المصرية – 1963 .
-“الحياة العاطفية بين العذرية والصوفية ” لمحمد غنيمي هلال – طبعة دار نهضة مصر – 1976 .

اترك تعليقاً