من شعر ” حمدونة بنت زياد الأندلسية ” .. 18 ابريل 2019

من شعر ” حمدونة بنت زياد الأندلسية ” .. 18 ابريل 2019

1- اللؤلؤة : من شعر ” حمدونة بنت زياد الأندلسية ” ..
وقانا لفحـــة الرمضــــاء وادٍ .. سقاه مضاعف الغيث العميمِ
نـــزلنـــا دوحـه فحـنا علينـا .. حُنو المرضعات على الفطيمِ
وأرشفـنــا علــى ظـمأ زلالا .. ألـــذ مـــن المُــدامة للـنديم
يصد الشمس أنى واجهتنـا .. فيحجبهـــا ويـــأذن للنسيــمِ
يروع حصاه حالية العـذارى .. فتلمس جانـب العِقد النظيم
2- المحارة :
– الشاعرة من قرية بادي ، من أعمال وادي آش . كان أبوها زياد مؤدباً ، وكانت أديبة نبيلة شاعرة ، ذات جمال ومال ، مع العفاف والصون ، إلا أن حب الأدب كان يحملها على مخالطة أهله ، مع نزاهة موثوق بها .
– هذه الأبيات في وصف الطبيعة الأندلسية ، وقد نسبتها بعض المصادر لأبي نصر المنازي ، ومصادر أخرى نسبتها لأحمد بن يوسف المنازي . ومع هذا الخلط في النسبة ، هل يصح أن نحتكم إلى خصوصية الصياغة ، وما يحمل من طبائع الأنوثة ، وأساليب تعبيرها في ترجيح نسبة هذه الأبيات لحمدونة ؟
– من هذا الطابع الأنثوي ، التشبيه في البيت الثاني : (حنو المرضعات على الفطيمِ) والكناية في البيت الأخير : (يروع حصاه حالية العذارى) ، ورصد الحركة الأنثوية الفطرية في : (تلمس جانب العقد النظيم) .
– إن خصوصية اللحظة ، وسلاسة التصوير ، ورهافته ، وطابع الإيجاز ، ووحدة المشهد ترشح أن تكون الأبيات لشاعرة أنثى ، ومع ذلك يظل القلق (النقدي) شاهداً على اختلاف الرؤية : فهل التصوير والتعبير في القصيدة – أية قصيدة – يصدر عن قائلها ؟ وما تحقق له من خصوصية النوع (الذكر/الأنثى) ؟ أم أن طاقة التصوير والتعبير تصدر عن طبيعة الموضوع الشعري في ذاته ؟
– هذه قضية تستحق التأمل ، وإعادة النظر .
– ومهما يكن من أمر القائل ؛ فإن هذا النص – على إيجازه – لا يزال يعد إنجازاً متميزاً في وصف الطبيعة الأندلسية المتميزة بخصوصية جمالها وجلالها .
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من كتاب ” فنون الأدب ” محمد حسن عبدالله – الناشر : دار الكتب الثقافية – الكويت – الطبعة الثانية – 1978 – ص126 ، 127 .

اترك تعليقاً