(هذه الشوقية المجهولة) : في مدح الإمام محمد عبده ..28 نوفمبر 2019
1- اللؤلؤة : (هذه الشوقية المجهولة) : في مدح الإمام محمد عبده ..
( محمد) ما أخلفتنــــا مــــا وعـدتنا .. صدقت وقال الحق فيك ضميرُ
فأنــت خضــــم العلـم حال سكونه .. وأنت خضم العلم حين تثــــورُ
وأنـــت أمير الحفظ والقول والنهى .. إذا لم ينــل تـــلك الثلاث أميــر
ففـــوق عليــــم القـوم منـك معلِّم .. وفــوق وزيــر القوم منك وزيـرُ
إذا جهلـــت يـــوما علينــا خصـومنا .. فإنك من جهل الخصوم مجيـر
وإن جـردوا الأقـــلام جــردت إثرها .. يراعا له في الخافقين صــرير
إذا صال لاقى ضغيم القوم ضيغماً .. له في نفوس الشانئين زئيــر
وأنت قـريب فــي الـــولاء مـــؤمل .. وأنت أبيّ في الخصــام كبيـر
ويعجبني منك التقى حين لا تقـى .. وجــدك حــين الهازلون كثيـر
2- المحارة :
– هذه القطعة التي تتسم بحرارة الصدق، وحماسة التقدير للأستاذ الإمام، لم يتضمنها ديوان شوقي، ومع أن أمير الشعراء كسر حاجز التحفظ والحذر في مدح الأستاذ الإمام بأن جعله فوق الأمير وفوق الوزير ، مع ما يعرف من خصومة الخديو عباس حلمي للشيخ .
– أما مناسبة هذه القطعة، فقد كان المؤرخ الفرنسي الشهير جبرائيل هانوتو كتب مقالات طعن فيها في الإسلام، فكان رد الإمام محمد عبده، بثلاث رسائل نشرتها صحيفة المؤيد (صحيفة الشيخ علي يوسف) ومن قبل كان جمال الدين الأفغاني قد تولى – ومعه الإمام إذ كانا في باريس – على مطاعن الفيلسوف الفرنسي رينان، الذي هاجم الإسلام كذلك ، وجعله سبب التخلف والجمود في المجتمعات الإسلامية.
– ومن العجب أن أمير الشعراء قد رثى الأستاذ الإمام أعقاب وفاته (1905) بثلاثة أبيات (لا غير!!) على كثرة مراثيه ، وإسرافها في الطول أحياناً .
– هنا نشير إلى ما بين الأستاذ الإمام ، والشاعر حافظ إبراهيم من مودة خاصة، فكان الشيخ قد خص الشاعر براتب شهري حين مال عليه زمانه، وكان الشاعر وفياً للإمام، فله فيه قصائد تودعه إذا سافر، وتستقبله حين يعود ، وترثيه حين غادر حياتنا الدنيا، وهذا أمر يستحق عناية خاصة .
– في (معجم البابطين لشعراء القرنين التاسع عشر والعشرين) نحو عشرين قصيدة لشعراء مختلفين من سائر الأقطار العربية في رثاء الأستاذ الإمام، وهذا أمر يستحق عناية خاصة نرجو أن نجد لها مكاناً .
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من : الشوقيات المجهولة” – الدكتور محمد صبري (السربوني) – دار المسيرة – الجزء الأول – 198 . وأبيات شوقي الثلاثة في رثاء الأستاذ الإمام – ” الشوقيات” – محمد سعيد العريان – الجزء الثالث(المراثي) – مطبعة الاستقامة – 1950 – ص41 .