في رثاء الزوج البطل – 23 مايو 2019
1- اللؤلؤة : في رثاء الزوج البطل
[أندروماخي ترثي زوجها هيكتور بطل حرب طروادة]
” زوجي ، رحلت عن هذه الحياة شاباً ، وتركتني
أرملة في هذا القصر ، وابنك ما زال في المهد صغيراً ،
ذلك الذي أنجبناه : أنا وأنت ، نحن التعساء
ولا أظن أنه سيصل إلى مرحلة الشباب . فتلك المدينة ستكون قد هلكت
عن أخرها قبل ذلك الحين ، إذ هلكت أنت ، يا من
كنت تدافع عنها ، وتحمي نساءها النبيلات ، وأطفالها الصغار
اللائي سرعان ما سيحملن في السفن المجوفة
وأنا معهن . أما أنت – يا بني – فإما إنك
ستتبعني إلى هناك ، حيث تقوم بأداء الأعمال الوضيعة
تحت إمرة سيد لا يرحم ؛ أو أن أحد الآخيين
سيقذف بك ، قابضا على يدك ، من فوق البرج إلى حتفك المفجع
وقد تملكه الغضب ، لأن هيكتور كان قد قتل له من قبل أخاً ،
أو أباً ، أو ابناً ، فالعديد من الآخيين قد عضوا بأسنانهم تراب
هذه الأرض الفسيحة ، بعد أن قضت عليهم يدا هيكتور .
فلم يكن أبوك لين الجانب في القتال الفتاك .
ولذلك فإن الناس يبكونه في كل أرجاء المدينة .
أي هيكتور ؛ لقد جعلت والديك يبكون بكاءً مريراً ، وينتحبون بشدة ،
ولم يبق لي سوى الآلام المبرحة ،
لأنك لم تمد لي يديك وأنت ممدد فوق النعش ،
كما لم تقل لي أية كلمة حكيمة ، أمعن التفكير فيها
ليل نهار ، وأنا أذرف فيها الدمع عليك “
2- المحارة :
– هذه مرثاة بطل طروادة (هيكتور) الذي واجه آثار نزق أخيه (باريس) حين اختطف (هيلينا) زوجة أمير (أثينا) واحتفظ بها ، فتعرضت طروادة للحصار .
– ملحمة (الإلياذة) إحدى عيون التاريخ الأدبي (الشفاهي) للإغريق . تنسب إلى (هوميروس) مع اختلاف على أنه مؤلفها ، أو جمع أشعارها ، وأناشيدها ، وشكل منها بناءً فنُسبت إليه .
– تستدعي هذه المرثية رثاء جليلة بنت مرة (البكرية) لزوجها (كليب وائل) وإن كانت تفاصيل ودواعي الرثاء تختلف بين الزوجتين ، المستهدفتين لانتقام الخصوم .
– فكرت يوماً أن أنظم من مأثور الشعر الجاهلي ، الذي قيل في مناسبات مختلفة – ما يمكن أن يشكل بناءً درامياً ، وحكاية مؤثرة مثل الإلياذة ، لا تزال الأمنية مستقرة في الذاكرة ، ولكن : هل يتسع لها الباقي من الزمن ؟!
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من كتاب ” الإلياذة ” لهوميروس – ترجمة : عادل النحاس – تحرير ومراجعة : أحمد عتمان – المجلس الأعلى للثقافة 2004 – ص783 ، 784 .