جلالة الملك عمر بن الخطاب !! – 4 يوليو 2019

جلالة الملك عمر بن الخطاب !! – 4 يوليو 2019

1- اللؤلؤة : جلالة الملك عمر بن الخطاب !!
” يا أيها المــلك الذي أمسـت له ** بُصرى وغزة سهلهــا والأجراعُ
أو مُلكهــا وقسيمهــا عن أمـــرهِ ** يعطـي بأمرك ما يـشاءُ ويمنعُ
أشكــو إليـــك فـأشكني ذريـــةً ** لا يشبعـون وأمهـــم لا تشبـعُ
…………                                                         
وأخذت أطـرار الكـــلام فلــم تدعٍ ** شتمـاً يضـرُ ولا مديحـــاً ينفعُ
وبعثت للدنيا تجمــــع مـــا لهــــا ** وتًصـــر جـــزيتـها ودأباً تجمعُ
ومنعت نفسك فضلها ، ومنعتها ** أهل الفِعـال ، فأنت شر مولعُ
حتى يجيء إليك عِلــــج نـــازحٌ ** فيصيب عفـوتها وعـــبدٌ أوكـعُ
………….                                                         
فلتوشكن – وأنت تزعم أمهم – ** أن يركبوك بثقلهم أو يرضعـــوا
وأرى الذين حووا تراث محمـدٍ ** أفلت نجومهـمُ ونجمك يسطـعُ
2- المحارة :
– هذه القصيدة – القصيرة ( جملتها 16 بيتاً) – من شعر الحُطيئة ، موجهة إلى الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب – رضي الله تعالى عنه .
– كانت علاقة الشاعر الحُطيئة بقيم العصر الإسلامي (المستجد) شديدة الاضطراب، وبخاصة أن عمر منع الشعراء من المديح ومن الهجاء، وهما أهم فنون الشعر، ومصدر الارتزاق في العصر الجاهلي .
– كانت بين عمر والحطيئة مواقف حادة، بسبب هجاء الشاعر لأشراف المسلمين، وقد منحه الخليفة أموالاً تعينه على مواجهة زمانه، ولكنه لم يقنع، فكانت هذه القصيدة العجيبة، مزيج من المدح والهجاء لأمير المؤمنين الراشد، وقراءة متوقعة لمصيره، متصورا أن هذا الخليفة الحريص (=البخيل) إنما يجمع الأموال ليرثها الذين سيقضون عليه !!
– أحد دلالات هذه القصيدة أنها – على غرابة موضوعها – احتفظ بها الرواة، وأخذت مكانها في ديوان الشاعر، وفي هذا ما يدل على حرية النقد السياسي، حتى للخلفاء الراشدين – رضي الله عنهم أجمعين .
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من “ديوان الحُطيئة” – بشرح ابن السِكيت والسُكري والسِجستاني – تحقيق: نعمان أمين طه – نشر : الحلبي بمصر – 1958 – ص210 .
– المحارة من كتابي : “صورة المرأة في الشعر الأموي” – منشورات ذات السلاسل بالكويت – 1987 – ص23 .

اترك تعليقاً