بارم ديله -29 أغسطس 2019

بارم ديله -29 أغسطس 2019

1- اللؤلؤة : بارم ديله !!
” ذُكر هذا الوصف/اللقب/الكنية غير مرة في كتاب (الجبرتي)، وأول ذكر له مع استهلال القرن الثاني عشر الهجري(15أكتوبر1689)، وكانت مصر تحت حكم المماليك تعاني انقسامهم وتشرذمهم . فهناك المماليك الفقارية، وبيرقهم(العلم) أبيض ومزاريقهم(رماحهم) برمانة، والمماليك القاسمية، وبيرقهم أحمر، ومزاريقهم بجِلبة . وذكر اسم “سليمان بك بارم ذيله” بين الفقارية . وفي مكان آخر: كُتب اسمه : سليمان بيك الأرمني المعروف ببارم ذيله الأمير، وتكرر ذكره في الصفحات (42، 167، 180، 197) من الجزء الأول .
غير أننا نجد “بارم ذيله” آخر : وهو “عثمان بك بارم ذيله” . ورد اسمه في الصفحات (84 ، 88، 203) .
سليمان بيك الأرمني، بارم ذيله (الأصلي) – توفي 1710م .
2- المحارة :
– كان لابد أن يجتذب هذا الوصف الطريف اهتمامي وأنا اقلب صفحات “عجائب الآثار” . وعددته المصدر الملهم للمثل الشعبي المصري (فاكر نفسك ابن بارم ديله) الذي يقال على سبيل التهكم من ادعاء السطوة والأهمية، وربما رأيت أن هذا الاسم الطريف يصلح لأن يكون شخصية تجري حولها أحداث مسرحية. ولكن مشاركات الشخص التاريخي في أحداث زمانه(المملوكي) لم تتسم بأية خصوصية تساعد على تشكيل مادة مسرحية، فأهملته، ولكن لا يزال لدي الأمل في أن ينهض غيري باستنبات هذه الشخصية .
– أشارت الشبكة العنكبوتية إلى احتمال أن رمزية بارم ذيله بمثابة تحويل تهكمي لبارم شاربه، وهذا الشخص الذي يهتم بضخامة شاربه لا يخلو من المبالغة والتنفج .
– كما أشارت الشبكة إلى إله الشر (ست)- عند قدماء المصريين – وأنه كان يجسد في شكل حيوان يجمع بين صورة الكلب والذئب وغيرهما، وكان يصور مرفوع الذيل لأعلى، ومفرع في نهايته، وكأنه مبروم حتى نهاية الطرف، وكأنه (بارم ذيله)
-غير أنني أضيف احتمالاً ثالثاً نتج عن ملاحظة الأسد حين يتجمع استعداداً للوثوب، فإن غضبه وضراوته يتجمعان في حركة التواء ذيله الذي يضرب به الأرض قبل أن يثب على فريسته !!
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من كتاب: ” عجائب الآثار في التراجم والأخبار” تأليف عبد الرحمن بن حسن الجبرتي – تحقيق الأستاذ الدكتور عبد الرحيم عبد الرحمن – الناشر دار الكتب والوثائق القومية – 1998– ج1- ص42 ، 84 ، 88 ، 167 – 180 – 197 – 203 .

اترك تعليقاً