الراهب في قصيدتين لـ (عرار) – 3 أكتوبر 2019

الراهب في قصيدتين لـ (عرار) – 3 أكتوبر 2019

1- اللؤلؤة : الراهب في قصيدتين لـ (عرار)
1- “مطلع قصيدة : “راهب الحانة” :
راهب الحانة إنـي .. قيس لميــــاء دنـــانكْ
فمر الأكواب تدني .. شفتي من ثغر حانك
عله يفتر ثغري
إذ أرى في كأس خمري
رغم أحداث الزمانِ
لتباشير الأماني
بابتسامات حنانك
ضوء فجرِ
……………                                                                                                   
2- ” مطلع قصيدة : ” يا راهب الدير” :
يا راهب الديـــر تبنــــا عن محبتهم .. وقد أنبنا “فلا كـــــاني ولا مانـــي”
ولا هوى رسُّه يبكـــي فــتدمغــــه .. بذكـــرياتـــك وادي السّير الحـاني
شبنا وران على الفـــوديـــن متزن .. من المشيب بكى حظـي وأبكاني
يا راهب الدير تبنا والحيـاة كمـــــا .. تــــرى تلــــوّى لمثلـي لـــيَّ ثعبان
قل للسوادن يفتحن الصوامع لي .. فالـــريح صــــرٌّ وبـــرد الغـور آذاني
…………………                                                     
2- المحارة :
– النص الأول هو الأسبق وجوداً ، صنعه أثناء نفيه في العقبة عام 1931، وهو من مقاطع تعتمد تفعيلة “بحر الرمل” : (فاعلاتن) دون تقيد بعدد التفعيلات في الشطر الواحد .
-النص الثاني نشر بعد رحيله عام 1949، نشره نجل الشاعر، وهو من “بحر البسيط” ، والقصيدة متوسطة الطول (27 بيتا)، نص في ختامها على أنها صنعها شتاء عام 1947 .
– حياة هذا الشاعر صورة للفنان البوهيمي، الذي تأسره خطراته ونوازعه وميوله، وإرادته المتحررة من أية مخاوف أو حسابات. وقد قسا عليه زمانه، فعمل مدرساً، ومحامياً، وشاعراً، ومتبطلاً، وعشق حياة الغجر، وكأنما يعدها (مدينته المثالية، أو الفاضلة) التي يتوق إلى قضاء عمره بين ربوعها .
– حياة مصطفى وهبي التل(عرار) تستحق العناية، وشعره يستحق عناية أكبر، لما يحمل من دلالات نفسية، ومشاعر رومانسية، وصور شاطحة، وأفكار ثورية بين البناء والهدم، فضلا عن بواكير التجديد التي عرفها الشاعر العربي في ذات المرحلة أو بعدها، ولا نجد اسم عرار من بين روادها، لذا لزم التنويه .
3- الهيــر :
اللؤلؤة من ديوان :”عشيات وادي اليابس” للشاعر عرار – نشر مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية – دراسة وتحقيق : دكتور زياد الزغبي . القصيدة الأولى ص509 ، القصيدة الثانية ص405 .

اترك تعليقاً