نص عقد زواج رفاعة الطهطاوي (الأصل بخط يده) – 11 أكتوبر 2018
1- اللؤلؤة : نص عقد زواج رفاعة الطهطاوي (الأصل بخط يده) .
” التزم كاتب الأحرف رفاعة بدوي رافع لبنت خاله المصونة الحاجة كريمة بنت العلامة الشيخ محمد الفرغلي الأنصاري ، أنه يبقى معها وحدها على الزوجية ، دون غيرها من زوجة أخرى أو جارية ، أيا ما كانت . وعلقت عصمتها على أخذ غيرها من نساء ، أو تمتع بجارية أخرى ، فإذا تزوج بزوجة أياً ما كانت ، كانت بنت خاله بحجة هذا العقد خالصة بالثلاثة ، وكذلك إذا تمتع بجارية ملك يمين ، ولكن وعدها وعداً صحيحاً لا ينتقص ولا ينتهك أنها مادامت معه على المحبة المعهودة ، مقيمة على الأمانة والحفظ لبيتها ولأولادها ولخدمه وجواريها ، ساكنة مقره في محل سكناه لا يتزوج بغيرها أصلا ، ولا يتمتع بجوار أصلا ، ولا يخرجها من عصمته حتى يقضي الله لأحدهما بقضاء .
هذا ما انجعلت عليه العهود ، وشهد الله سبحانه وتعالى بذلك ،وملائكته ورسله ، وإن فعل المذكور خلافه كان الله تعالى هو الوكيل العادل للزوجة المذكورة ، يقتص لها مني في الدنيا والآخرة .
هذا ما انجعل عليه الاتفاق ، وكذلك إذا أتعبته فهي الجانية على نفسها ” .
2- المحارة :
-هذه صورة راقية للضمير المثقف ، والروح المتوازن ، والعقل الواعي . لقد عاش الطهطاوي في فرنسا عدة سنوات ، لم يتاجر بمعارفه الأجنبية ، ولم يتفاخر بأن فرنسا عجزت عن التأثير فيه ، وإنما انتقى من حضارتها ، ونظمها الاجتماعية ، ما يليق بإنسانيته ووعيه ، وقد ألزم نفسه بما رغبت فيه زوجته ، وألزمها بالمقابل بما يتوقعه منها ، واشهد الله سبحانه على إقراره .
-حين أقيس موقف رفاعة ، وسلوكه المعلن في أمر يخصه ، ويعطيه النظام الاجتماعي حقوقاً متمادية ، فيتنازل عنها بوعي وكرامة ، حين أقيسه لما نعرف ، ونشاهد ، ونسمع من تعسف ، وتسفل ، وضراوة ، وافتئات على الحقوق ، وغرق في الشللية بين مثقفينا في هذا الزمان – لا يختلف في هذا الجنوح من درس في جامعات الخارج أو جامعات مصر.. لابد أن تدركنا حسرات وأوجاع لا حد لها ، وتملأ الضمير الحي بالغضب للعدالة المهدرة ، والثورة على التخلف الذي لا نملك – إلى اليوم – وسائل حقيقية لتغييره .
3- الهيــر (وهو المكمل للؤلؤة والمحارة ، لأن الهير – في لهجات الخليج – هو الحقل الذي تتكاثر فيه المحارات حاملة اللآلئ ، ونعني به توثيق اللؤلؤة ):
-” نص هذه الوثيقة في عدة مؤلفات عن رفاعة ، من أهمها ما كتبه الدكتور محمود فهمي حجازي ، ونشرت صورة الوثيقة على الشبكة العنكبوتية .