شوقي يصف أم كلثوم !! – 7 نوفمبر 2019
1- اللؤلؤة : شوقي يصف أم كثلوم !!
سلوا كؤوس الطلا هل لامست فـاها .. واستخبروا الراح هل مست ثناياها
باتت على الروض تسقيني بصافيــه .. لا للســــلاف ولا للـــــورد ريـــــاهـا
ما ضر لو جعلت كأســـي مراشـفهـا .. ولو سقتنـــي بصــاف من حـمياهـا
هيفاء كالبـــان يلتـــف الـنسـيــم بها .. وينثني فيه تحت الـوشي عطفاهـا
حديـثهــــا الـسـحــــر إلا انـــه نغــم .. جـــــرت علـي فـــــم داود فغنـــاها
حمامة الأيك من بالـشجو طارحهــا .. ومن وراء الدجي بالشـــوق ناجـاها
ألقت إلي اللـيل جيدا نافـرا ورمـت .. إليه أذنــــا وحـــارت فـيــــه عـيناهـا
وعادها الشوق للأحباب فـانبعثــت .. تبكــــي وتهـتــــف أحيانا بشكواهـا
يا جارة الأيك أيام الهـوى ذهـبــــت .. كالحلــــم .. آهـــــا لأيام الهوى آهـا
2- المحارة :
– هذه القطعة النادرة، ليست في الشامل لشوقي بأجزائه الأربعة، ومناسبتها: أن أمير الشعراء دعا أم كلثوم – في فجر شهرتها- للغناء في حفل زواج ابنه، فاستجابت، وفي نهاية الحفل قدم لها شوقي “ظرفاً مغلقاً” أبت (كوكب الشرق) أن تأخذه، ظنا بأن فيه مالاً، ولكن أمير الشعراء ألح عليها وطمأنها بأنه ليس فيه ما يضايقها ، واقترح عليها أن تفتحه بعد عودتها إلى بيتها . فكانت فيه هذه القطعة النادرة !
– غنت أم كلثوم (سلو كؤوس الطلا) بلحن رياض السنباطي بعد رحيل أحمد شوقي!!
– أم كلثوم تتميز من بين مطربي العصور بتوازن الشخصية، ما بين الظرف والجدية، واحترام التقاليد، وقد وصفها محمد صبري بأنها تحفظ القرآن، وأنها لم تشرب الخمر مطلقاً ..
– مما روى صديقنا الدكتور كمال عبد العزيز، نقلا عن سفير قديم لباكستان في مصر، أن ذاك السفير استمع إلى سفراء باكستان في سائر البلاد العربية، في حفل جمعهم، فاكتشف أن كافة العواصم العربية تتأهب لاستقبال مساء الخميس الأول من كل شهر للاستماع لأم كلثوم ! فسعى هذا السفير إلى أن تغني أم كلثوم من شعر محمد إقبال (شاعر باكستان العظيم) لتعم المعرفة بهذا الشاعر موضع التقدير لدى كافة الباكستانيين، حتى إنهم يعطلون الأعمال يوم ميلاده ويوم وفاته !! فما كان من هذا السفير الباكستاني إلا أن حمل ما ترجم الصاوي شعلان من شعر إقبال إلى أم كلثوم، معلناً عن رغبته في أن تغني ما ترى أنه مناسب لجمهورها، وأعد في جيبه مبلغ (15 ألف جنيه – في الخمسينيات من القرن الماضي) فكان أن قضت أم كلثوم شهراً تقرأ في الديوان، وانتهت إلى أن اختارت (حديث الروح) فلما أخبرت السفير بهذه الخطوة سعى إليها ، مقدماً المبلغ الذي أعده ، غير أنها اعتذرت إليه معلنة : أن اختيارها من شعر إقبال يلبي حاجة في نفسها، وأنها لا تقبل على هذا الأداء الرفيع جزاءً .
– أم كلثوم اختارت لشعراء من مختلف العصور، ومن مختلف أقطار العربية، فاستحقت لقبها وصفتها عن جدارة ..
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من : الشوقيات المجهولة – الدكتور محمد صبري (السربوني) – دار المسيرة – الجزء الثاني – ص302 .