ذيل الكلب البريطاني – 14 نوفمبر 2019

ذيل الكلب البريطاني – 14 نوفمبر 2019

1- اللؤلؤة : ذيل الكلب البريطاني ..
هذا نص ما كتب به وزير خارجية بريطانيا (بلفور) إلى المليونير اليهودي (روتشيلد) في 2 نوفمبر 1917 :
” تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قوميّ للشعب اليهوديّ، و ستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر” .
2- المحــارة :
– في كل عام تقيم أقطار الوطن العربي مأتماً تذكارياً تندب فيه حظها، وتخاذلها حين صدور هذا الوعد الملعون، وتذكر فضائل الخذلان التركي في عصر رجل أوروبا المريض، الذي لم يحرك ساكناً لمواجهة هذا الوعد .
– بريطانيا لا تستحي من صدور هذا الوعد في ذاته، ولا تشعر بالذنب تجاه ما آلت إليه أمور الشعب الفلسطيني، الذي اشترط الوعد نفسه ألا يلحقه ضيم من جراء التغيير المتوقع .
– أمس أصدرت بريطانيا بياناً تفخر فيه بأنها أصدرت هذا الوعد منذ مائة عام وعامين، وبذلك أثبتت أنها ليست الأسد البريطاني، الذي تتخذه رمزاً ، وحتى الكلب الذي يملك- في الحد الأدنى – صفة الوفاء ، قد ينفر إذا ما عرضنا عليه أن يكون رمزاً للكيان الذي لم تكن تغرب عنه الشمس .
– وهكذا .. وبعد قرن من الزمان، لم يجد العقل البريطاني (ببروده المعهود) سبباً لمراجعة إجراء لعين أدى إلى فساد عظيم، يشهد عليه الواقع المعاش كل يوم .
– في كتاب روجر جارودي(رجاء جارودي) بعنوان :” الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية” عبارة مسندة إلى أحد زعماء المهاجرين من أمريكا إلى فلسطين، يقول – بعبارة اعترافية صريحة: “وعندما عدنا إلى فلسطين، كان السؤال الحاسم هو : أتود أن تحضر إلى هنا كصديق وكأخ، وكعضو في مجتمع شعوب الشرق الأوسط، أو كممثل للاستعمار والإمبريالية؟ ” .
– الآن وقد مضى على قيام دولة إسرائيل نحو سبعين عاماً، فإن جواب السؤال السابق واضح تماماً . لقد غُرس جسمٌ استعماري إمبريالي غريب في صميم الجسد العربي، ولا بديل لاستئصاله مهما طال الزمن !!
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من :” الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية” – رجاء جارودي – دار الغد العربي – ص22 وما بعدها .

اترك تعليقاً