قصيدة : اغنم النور – 25 مايو 2020

قصيدة : اغنم النور – 25 مايو 2020

الصيد السمين .. من معجم البابطين (50)
لمعجم من هذا النوع (الشعر) والمستوى (الموسوعي) لا يصح أن يأخذ مكانه زينة (ثقافية) فوق الأرفف .. إنه حياة شاملة، وخبرة متجددة، تنادي من يتفاعل معها .
* * *
شاعر عش الهوى المهجور !!
اغنم النور
خلـــــع الليـــــــل رداء الحلكِ .. وارتـــــدى الإشــــراق ثـوبا ذهبـا
سنــــة الكــــون وسر الفلكِ .. فـاغـنــــــــم النــــــور وإلا ذهـبـــا
* * *
أيها النائم قد راح الدجـــــى .. وارتمى النور على صدر البطــــاح
فغدا الحسن كنــوزا ترتجى .. من خيوط الشمس أو عطر الأقاح
وغدا الكـــون جنـاحي ملك .. راح يشــــدو شــــاكرا مـــن وهبا
خلع الليـــــل رداء الحـــلك .. وارتـــــدى الإشــــــراق ثـوبا ذهبا
سنـة الكـون وسر الفـــلكِ .. فـاغنــــــم النــــــور وإلا ذهبـــــــا
* * *
أشرق الصبح وغنى للـربا .. وصحــــى العصفــــور يرنو للغدير
فدع النوم وهـلل مــــرحبا .. بالصــــبـاح الطلـق والرزق الوفير
فإذا نمت ضحـى لا تشتكِ .. قلـــــة الـــــرزق وتبـــــــدِ العجبا
خلع الليـل رداء الحـــــلـكِ .. وارتـــــدى الإشــــراق ثـوبا ذهبا
سنـة الكـون وسر الفــلكِ .. فاغنــــــم الـنـــــــور وإلا ذهبــــا
* * *
 شاعر القصيدة : إمام الصفطاوي (1921 – 2003) أحد الظرفاء الشعراء في الحياة المصرية ، ومؤلف لعدد من الأغاني التي أذيعت عبر الراديو ولا تزال .
• القصيدة كما أوردها ” معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين” في 12 بيتا . من “بحر الكامل” . وتتردد مفردة (النور) في قصائده ، وكذلك نجد صدى لبناء الموشحة (ومن ثم الأغنية) في هذه القصيدة ، وغيرها .
• عرفت إمام الصفطاوي، عن طريق الصديق الأديب الصحافي الكويتي المرحوم (هاشم السبتي) ، وقد زارني (بالقاهرة) بصحبته في مكتبتي غير مرة ، وظهر رضاء الصفطاوي عن شخصي حين قدمه إلي هاشم السبتي باسمه فقلت : شاعر “عش الهوى المهجور” ، فلم يفارقني بعدها ، بما يدل على اعتزازه بهذه الأغنية الشهيرة الجهيرة التي تغنيها المطربة(نجاة علي) وبلغت في أدائها مستوى رفيعا.
• كان إمام الصفطاوي صاحب دعابة ، وأكثر دعاباته غير قابلة للنشر ، وصاحب ظرف ونكتة ، ومما يمكن احتماله تحتفظ الذاكرة بالطريف الجميل من مداعبات هذا الشاعر الذي وجد في موهبته الغنائية مساحة وافرة للنور والندى .
* * *
 التوثيق : المعجم – المجلد الرابع – ص 534 .

اترك تعليقاً