الملك .. المالك .. المملوك !! – 4 يوليو – 2020

الملك .. المالك .. المملوك !! – 4 يوليو – 2020

1- اللؤلؤة : الملك .. المالك .. المملوك !!
” لما مات الملك الظاهر برقوق، وجدوا في خزائنه ألف ألف دينار، وأربعمائة ألف دينار، وخلّف من الخيول : اثني عشر ألف فرس، ومن الجمال : خمسة ألاف جمل ، ومثلها من البغال ، وبلغت عدة مماليكه المشتراة : سبعة آلاف مملوك جراكسة . وكان كثير البر والصدقات، وأبطل في أيامه مكوساً كثيرة بمصر والشام، وخوطب باسمه في تبريز العجم ، وفي الموصل ، وفي ماردين ، وفي سنجار ، وفي دوركي، وفي ارض الروم . وضربت السكة باسمه في هذه الآمال . ومن عمائره : المدرسة العظيمة التي بين القصرين ، وكانت دولته ثابتة القواعد. وتولى بعده المُلك : زين أبو السعادات فرج ، هو فرج ابن الملك الظاهر برقوق بن أنص العثماني، وهو السادس والعشرون من ملوك الترك وأولادهم بالديار المصرية ، والثاني من ملوك الجراكسة وأولادهم بمصر ” .
2- المحــارة :
– سأترك لك حساب ما خلف السلطان برقوق في الخزانة المصرية يوم وفاته، محسوباً بالجنيه المصري الحالي ، على أساس أن الجنيه الذهب يساوي اليوم – بالسعر الرسمي – 6400 جنيه مصري . على أن تضع في اعتبارك أن سكان مصر كان حول الثلاثة الملايين ، طوال عصر المماليك !
– وتأمل كيف ورّث أريكة مصر لابنه (فرج) في حين لم يبق من ذكرى الأب غير ثمر البرقوق، الذي نجففه فيصبح (القراصية) .
– أنبه إلى التباس محتمل بين “المماليك” و” الأتراك”، فعلى الرغم من انتساب أكثرهم للأتراك، فإنهم لا صلة لهم بأتراك اليوم ، ليسوا جدودهم ، أما أصل المماليك فيعود إلى أقطار عديدة ، في مسميات اليوم السياسية والجغرافية، ما بين بعض جمهوريات روسيا، ويوغسلافيا ، وأرمينيا ، وأفغانستان ، وأذربيجان .. إلخ – وهم عبيد، بعض منهم مشترى بالمال من أهله أو من النخاسين، وبعضهم مختطف، أو مأسور في الحروب ، غير أنهم تجمعوا ، فتحولوا إلى (عصابة) ، وتحورت العصابة إلى (سلطة) ، وتحولت السلطة إلى (الانفراد بالحكم) .
– لا يغض ما سبق من قيامهم بالتصدي لحملات الفرنجة على الشرق العربي ، وحملات المغول (المشهورة عند العامة بالتتار) .
– حين كنت مدرساً بثانوية الشويخ (الكويت 1964) أبدى أحد تلاميذي عجبه، وسخريته من أن مصر – على عظمتها – حكمها (مماليك = عبيد)!! فأفهمته أن هؤلاء المماليك كانوا يحكمون الوطن العربي كله من مصر !!
– من القطع الموسيقية الخالصة البارعة، التي أبدعها محمد عبد الوهاب قطعة سماها : “المماليك” أتمنى على الإذاعة المصرية لو أنها أعادت إلى الأسماع هذه المقطوعات البديعة من الموسيقى التعبيرية .
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من كتاب : ” تقويم النيل” – لواضعه : أمين سامي باشا – دار الكتب والوثائق القومية – الطبعة الثانية – الجزء الأول – 2002 – ص 199 .

اترك تعليقاً