الجوادي حين يجود بمكنون ضميره – 11 يوليو – 2020
1- اللؤلؤة : الجوادي حين يجود بمكنون ضميره ..
” ومما ينبغي أن أشير إليه في صدق وحب، أني لم أكن على الإطلاق من الذين يشغلون الوقت بأية علاقة، ولا في أية علاقة ، وإنما كنت في واقع الأمر حفياً بالخبرة النفسية في كل لحظة من اللحظات التي مرت بي، أو عليّ في أية تجربة خضتها، ولهذا فإني أكاد لا أعدو الحقيقة، إذا قلت إن في هذا الكتاب كثيراً من خلاياي، ومن دمي، ولولا أن الحكيم العليم منَّ علينا بتجديد الدم والخلايا، لكان هذا الكتاب قطعة من نفسي نفسها، بكل ما فيها من ماديات ومعنويات “
2- المحــارة :
– هذه سطور من مقدمة لكتاب الدكتور (العلاّمة) محمد الجوادي، وهو بعنوان : “أوهام الحب : دراسة في عواطف الأنثى” .
– عرفت الدكتور محمد الجوادي في لقاء مصادفة عند صديقة أديبة كويتية، دعتنا على العشاء . وصلت متأخراً لضرورة، سلمت على الجميع، لم أعرف الدكتور، فسألت هامساً عن اسمه، غير أنه سمعني فعلق بصوت واضح : ولكني أعرف اسمك !! من ثم عرفت، وأحببت، وتعقبت أخبار محمد الجوادي .
– شعرت بشيء من الأسى والفجيعة، حين قرأت اسمه بين الذين غادروا الوطن (مع أن الأوطان تستحيل مغادرتها) !! وعجبت كيف خانه ذكاؤه فاتخذ هذا الموقف الذي لا يمكن الدفاع عنه ، لمن كان في ذكائه وقوة حضوره !!
– لا يزال الأسى حاضراً كلما عنّت مناسبة، ولنفترض أنك تطلعت إلى مكان لم تنله، فما هكذا يكون الاعتراض . وسأتمحك في الكلام معك، وأهمس في أذنك على البعد: هل تظن أنني – وربما آلاف غيري – حصلوا على كل ما يعتقدون أنه حق لهم ؟! الصبر أجمل ، وأليق بك ..
– موضوع كتابك عن (أوهام الحب) ودراستك في عواطف الأنثى ، يكشف عن نوع من الازدواجية – سامحني على هذا التعبير – فلا زلت أحبك ، وسأبقى ..
– وإنني أقرأ كتابك هذا لألتمس شوارد أفكارك ، وأسرار مشاعرك، وعالمك الآخر الذي تحاول أن تخايل به من بعيد .
– صديقي الدكتور : لماذا لا تعود إلى حضن وطنك ؟ أرجح أن رسالة منك ، أو مقالة يمكن أن تعيد توازن المواقف ، وتعيدك إلى عشك الحقيقي، لتطير بجناحيك، وليس بمراوح السقف ، التي لا نحصل منها إلا على أسوأ الزكام ..
– تحياتي .. ومحبتي .. حتى وإن كنت تتحفظ في قبولهما ..
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من مقدمة كتاب : ” أوهام الحب : دراسة في عواطف الأنثى” – الدكتور محمد الجوادي – الهيئة المصرية العامة للكتاب – 2009 – الطبعة الثالثة – ص10.