قصيدة : لبنان – 1 فبراير 2021

قصيدة : لبنان – 1 فبراير 2021

الصيد السمين .. من معجم البابطين (90)
المعجم من هذا النوع (الشعر) والمستوى (الموسوعي) لا يصح أن يأخذ مكانه زينة (ثقافية) فوق الأرفف .. إنه حياة شاملة، وخبرة متجددة، تنادي من يتفاعل معها .
* * *
حتى كازينو لبنان !!
لبنان
أنا في الفردوس، أم أين أنا ؟  .. هل جنان الخلد أمست هاهنا؟
أم تنـاهى الحسن في لبناننا  .. فبـــدا يحكــي جمــــالاً عَـــدَنا
هل جنـان الخلـــــد إلا غبطة .. وهنـــــاءٌ وصفـــــاءٌ وغنــــــى؟!
وريـاض عابقــــات بالشــــذا .. وغصـــــون مـــــائسات بالجنى
ونسيـم نـاعم مثـل الندــــى .. مــــــا أُحيــــــلاه عليــــــلاً ليّنـا
والطيور اللسنُ في ألحـانها .. تبهـج النفــــس وتنفـــي الحزَنَا
والراوبي الخضر في شلالها .. تفتن العــــــين وتشجـي الأذنا
رشفةٌ من مـاء هاتيك الــربا .. تبعث المـــــيت وتطــوي الكفنا
هل جنـان الخلـد إلا روعـــة .. وجمـــــالٌ، وبهـــــاءٌ، وسنـــا ؟!
وحِسـان فاتنـات لحظهـــــا .. يـــــرجع الحــــب إلى قلب ونى
…………..                                                             
* * *
 شاعر القصيدة : كامل ميخائيل بولس (1911 – 2006م) ابن جنوبي لبنان ميلاداً ووفاة، غير أنه عاش زمناً في السنغال .
• القصيدة كما سجلها ” معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين” في (24 بيتا)، وهي من بحر (الرمل) .
• القصيدة في إطار (الشعر الوطني)، تهدف إلى التغني بمحاسن وطنه ، وتمجيده ، وهذا الغرض الشعري شائع لدى الشعراء العرب بعامة، وشعراء مصر ولبنان خاصة .
• في مديحه لوطنه يجعله قرين الفردوس، فيذكر إلى جنب مفردة (الفردوس) التي تأتي على سبيل التشكيك والتخييل يذكر : جِنان الخلد مرتين، ويفاضل بينها وبين لبنان ، بذكر مفردات السعادة، والغبطة، والتنعم، والجمال .
• يختزل مضمون قصيدته في بيت يتوسطها يقول:
إن في لبنان عرساً دائما في الأعالي والربا والمنحنى
• كما يذكر قلعة بعلبك، ومغارة جعيتا، وقد زرتهما ، ومغارة جعيتا فجوة ممتدة في باطن الجبل، على شكل بحيرة، وقبة عالية ، انعقدت في أعاليها تهاويل من الكلس المتجمد في سقفها .
• غير أن الشاعر يذكر كازينو لبنان، ويعده من محاسنها، وهنا تختلف الأمور، ولعلنا لا نوافقه في هذه الإشارة، فهو مجرد مكان لممارسة القمار !!
* * *
 التوثيق : المعجم – المجلد الخامس عشر – ص 116

اترك تعليقاً