قصيدة : لقاء !! – 22 فبراير 2021
الصيد السمين .. من معجم البابطين (92)
المعجم من هذا النوع (الشعر) والمستوى (الموسوعي) لا يصح أن يأخذ مكانه زينة (ثقافية) فوق الأرفف .. إنه حياة شاملة، وخبرة متجددة، تنادي من يتفاعل معها .
* * *
شاعر الغزل ..
لقـــاء !!
أفـديك يا يـوم المنى البســـام .. أفـديك بالبــــــــاقي مـن الأيـامِ
أفـديك يا أنشودةً في خاطري .. تجري بما أهـــــــوى من الأنغامِ
أفـديك من أجــــل الذي أحببته .. ولقيتـه نبعـاً لـــروحي الظامي
وقـد التقيت به، وكـــان لقــاؤنا .. في يـأسنا كخـــــواطر الأوهـامِ
ونسيت بعـد لقـائــه مــــا ذقته .. فـي بعـده مـن شـــــــدة الآلامِ
وتنافري عمن سعوا لمـــودتي .. لتنـافر الأرواح فــــــي الأجسام
وتآلف الروحين في جسميهما .. مثـل التقـاء الــــــروح بالإلهــــام
وأشـد داءٍ ما تعمق جـــــــرحه .. في القلب خلف المظهر البسام
* * *
ولقـد جلست أمامه أشكو له .. زمني وصبري والأسى وهُيامي
فـرأيت فيه مواجعي ورأيتـه .. يحنو على نفسي بكـــل غـرامي
…………..
* * *
شاعر القصيدة : كامل نخلة (1919 – 1999) قاهري ميلاداً ووفاة . عمل بالمحاماة، وكان على صلة صداقة بالشاعرين علي محمود طه ، وإبراهيم ناجي،و له ديوان : “الغدير الشادي” .
• القصيدة كما سجلها ” معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين” في (15 بيتا)، وهي من بحر (الكامل) .
• تتجلى في صياغته بساطة التعبير، ومباشرته ، ونزعته الوصفية القريبة جداً من لغة الحياة اليومية، وثرثرة العاشقين، ومع هذا فقد صنع قصيدة انسيابية تتسم بالطرافة والتلقائية .
• اختار المعجم ثلاث قصائد من شعره بعناوين: لقاء – باقي الشعاع – في الفخر والغزل. وجميعها في وصف تجارب الشاعر مع محبوبته، ووصف مجلسهما، وما فيه من مناجاة .
• ويشير التعريف بالشاعر بأن له ملاحم شعرية منها :” الجندي المجهول” ، “غادة الكاميليا” ، ” مدينة الأحلام” ، ” مصرع الكروان” بالإضافة إلى مسرحية شعرية قصيرة ، وأقصوصة شعرية قصيرة أيضا .
• هل كان اختيار المعجم لقصائد الغزل تأكيداً لصلة كامل نخلة بإبراهيم ناجي، وعلي محمود طه ؟ أم أن هذا الغرض الشعري يمثل الخاصة المميزة لمنحاه الفني ؟
* * *
التوثيق : المعجم – المجلد الخامس عشر – ص 118