جزاء الإحسان .. 25 فبراير 2021
هامش (3):
جزاء الإحسان ..
كتب الدكتور أيمن الجندي في عموده بـ(المصري اليوم) عن ما تعرض له، وهو يقود سيارته من ضياع طريقه إلى هدفه، وأن شاباً خلوقاً أنقذه بأن تقدمه بسيارته إلى أن أوصله إلى غايته، متخطياً حاجز الوقت والجهد، ودون أن يعرف اسمه ، فكان أن تجدد أمله في الشباب ، وقرن التحية بالدعاء للشاب .
* * *
منتصف الشهر الماضي تلقيت دعوة لحضور مجلس الكلية – بالفيوم، فاتجهت بسيارتي من المعادي، وفي منتصف الطريق تعطلت السيارة.غادرتها وتركتها للسائق يعود بها إلى المعادي، وصممت على مواصلة الطريق لحضور الاجتماع.. لم تتوقف أية سيارة– على كثرتها– لتحملني، مع أنني أضع الكمامة، وأرتدي بدلة كاملة!! قلت في نفسي: يارب .. كم مرة حملت بعض السائرين على الطريق بسيارتي تخفيفاً عنهم، فيا رب: “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ” ؟!
لم تكد تمضي أكثر من دقائق حتى توقفت سيارة، وركبت، وتبادلنا الحديث، وأهديت قائد السيارة نسخة من آخر كتبي ، فحملني حتى باب الكلية داخل الجامعة . لم أعرف اسمه، ولا أتذكر رقم السيارة .
قلت في قلبي وبلساني: صدق الله العظيم .. “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان “؟!