شخصية مصر (4) – 12 مارس 2021
[ ” شخصية مصر” : كتاب مؤسس لا يكفي أن نردد عنوانه معجبين، الأهم أن نعرف محتواه ، لنعرف أنفسنا، وحدود ما نملك من إمكانات على أسس علمية . وهذا ما نقدمه عن طريق : ]
سين و جيم [4]– مع جمال حَمدان
تحت العنوان الفرعي : [ دراسة مصر- ص19] يسجل مفارقة معلنة بين جهل المصريين بوطنهم ، وما يعرفون به من الاعتزاز بالوطن والتعصب له .
” ولنتعرف بلا مواربة أننا كمواطنين عاديين ، جهلة جداً بمصر. إن أقل من يعرف عن مصر- ولنقلنا ولا نخف – المصريون ! وما أكثر ما يبدي المصري العادي من دهشة أو استخفاف وإنكار، أو استنكار لما قد يساق أحياناً ، لاسيما على ألسنة الأجانب من آراء وأحكام عن مصر ، لا تعصباً بالضرورة، ولكن مجرد جهل فقط . وما أكثر أيضا ما نسمع ونقرأ من أمثلة فادحة على الجهل العام الشائع ، والمتفشي بأبسط الحقائق عن مصر ، أحياناً على أعلى المستويات القيادية ..
لا عجب بعد هذا ما نرى، وما نلمس من تخبط التخطيط، مثلا، وإحباطه، وإجهاضه في عديد من المجالات، وعلى معظم المستويات، إذ لا تخطيط البتة أيا كان نوعه بلا جغرافيا.
ويضيف [ ص20 ]: إن مصر اليوم تجتاز أخطر عنق زجاجة … إن هناك انقلابا تاريخياً في مكان مصر ومكانتها … لقد تغيرت ظروف العالم المعاصر، والعالم العربي من حولنا، لم تعد مصر تملك ترف الاستخفاف بمن حولها ، أو الانعزال المتغطرس ، الذي يغطي عجزه ، كما لم يعد اجترار الماضي والتغني بأمجاده كافياً أو نافعاً ..