إن البلاء موكل بالمنطق – 25 مارس 2021
هامش (7):
إن البلاء مُوَكل بالمنطق !!
هذا مثلٌ عربي مأثور، نص عليه كتاب : “مجمع الأمثال” للميداني – ج1 – ص26 . وذكر أن أبا بكر الصديق هو أول من قال به ، فنقل عنه .
وقد يفهم من لفظ البلاء – كما جاء في المعجم الوسيط – المحنة تنزل بالمرء ، ليختبَر ، والغم والحزن ، والجهد الشديد في الأمر . وهذا الانحياز في الاستخدام العام غير المعنى (المتوسع) الذي تحتمله عبارة الصديق أبي بكر – رضي الله عنه – فكما تستدعي كلمة بلاء معنى المحنة ، فإنها تستدعي معنى الاختبار .. مطلق الاختبار .
لهذا يقال لمن يوفق في أمر لم يكن يتوقع أن يكون بهذه الدرجة من الإنجاز : لقد أبلى بلاءً حسناً . وإذاً فإن عبارة الصديق تحمل دلالة إنسانية تتسع للنجاح وللإخفاق – على السواء .
والمعنى في النهاية أن نجاح الشخص أو إخفاقه يرتبط بقدرته على التعبير ومهارته في صياغة الكلام . فهذه العبارة تعادل مقولة أخرى شائعة : “المرء مخبوء تحت لسانه ” وتقارب مقولة سقراط : ” تكلم حتى أراك ” !!