عن فتحي سعيد – 3 ابريل 2021

عن فتحي سعيد – 3 ابريل 2021

1- اللؤلؤة : عن فتحي سعيد ..
” لا يخضع لقيد ، أو يدين لصوت غير صوته، وإنما يصدر عن سجيته وحده، وهذا سر البساطة والانطلاق فيه .
فهو يؤمن بالشعب”بالإنسان” ، بالغد الأفضل دون افتعال شعارات أو هتافات موروثة .. فالشعر وطنه ” .
2- المحــارة :
– هذه العبارات منقولة عن الغلاف الخلفي لأحد دواوين فتحي سعيد بعنوان : “إلا الشعر يا مولاي” ، وهو الديوان الوحيد لهذا الشاعر في مكتبتي [ مع الأسف الشديد] .
– رأيت الشاعر فتحي سعيد مرة واحدة ، كنا شركاء في أحد المؤتمرات ، فسمعت اسمه ، وفرحت به جداً ، ولم يكن في ذاكرتي من شعره غير قصيدة واحدة ، قرأتها له في مجلة (الرسالة الجديدة)[ التي كانت تصدر بعد توقف رسالة أحمد حسن الزيات ] في خمسينيات القرن الماضي ، وكان رئيس تحريرها يوسف السباعي .
– كانت القصيدة ، أو بقايا القصيدة المترسبة في ذاكرتي ، إذ كنت طالباً في دار العلوم – تصف ضوضاء وحركة المولد ، وكان احد الدراويش – في القصيدة – يقتنص عبارات من الأغاني الشائعة ، ويحولها إلى المديح النبوي .
– عبر فتحي سعيد عن هذا المشهد بالجملة التي حفظتها :
الشيخ أحمد باليمين وبالشمال .. من كل فيلم أغنية !
– فحين تعرفت إليه ، ألقيت في وجهه بهذه الجملة التي لا تحتفظ ذاكرتي بغيرها، وإن كانت تنم على إعجاب بشعره ذي النزعة التصويرية/الحسية/الواقعية/ المنغمة. فكان – إذ سمعها – قد تهلل وجهه ، وفرح جداً بي ، حتى لقد احتضنني مبتهجاً ، فأيقنت أنني أمام شاعر حقيقي ، فياض العاطفة ، صادق الإحساس .
– أستعيد المصطلح النقدي : “الواقعية” فحين سيطر المنهج الواقعي في الرواية ، فتراجعت الرومانسية ، حاول الشعراء أن يسيروا في ذات الطريق ، غير أن تناقض : الشعر – و – الواقعية ، دعا شعراء فرنسا وهم الأسبق إلى التجديد – إلى ابتكار مصطلح آخر لوصف الشعر الواقعي وهو : “البرناسية” .
– اقترحت على بعض طلاب الدراسات العليا أن يتخذوا من شعر فتحي سعيد موضوعا لرسالة ماجستير [ وهو يستحق .. وأكثر] ولكن غياب دواوينه كان عائقاً حاضراً ، من ثم يكون السؤال : ما الجهة التي تحمل أمانة الحفاظ على منابع الجمال في الحياة المصرية ، وفي اللغة العربية ؟
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من كتاب :” إلا الشعر يا مولاي ” تأليف : فتحي سعيد – مكتبة روز اليوسف – 1980 .

اترك تعليقاً