قصيدة : دنيا العروبة أزهرت آمالها – 5 ابريل 2021
تجليات قومية في قصيدة مادحة ..
دنيا العروبة أزهرت آمالها ..
[ بمناسبة انتخاب شكري القوتلي رئيسا لسورية 1955]
هـذا معــــاوية غــــــــــدا جـــــذلانا .. مـــذ عــــاد مجـد أميـةٍ فتـانا
والفيصـــــل العـــــربي يرنو باسماً .. من خلــــده ومبـاركـاً مسعانا
وتــــرى صلاح الدين في فردوسه .. متــــرنحاً مــن صفـوه نشوانا
لله يــــومٌ فـــــي دمشـق محجَـلٌ .. نشـــــر الحبـورَ وبدد الأشجانا
بـردى تهـــــلل بالـــرحيق مصفقاً .. وأخـــــوه عــــاصينا تلا الألحانا
مذ عـاد معـــــوار الجــــلاء رئيسنا .. ولنيـل مـا نبغـــــي مناط رجانا
بك يا زعيم الشام شكري نزدهي .. وبك العـــــروبة كالهـلال مكانا
أخرست كل مـراوغ أو حـــــــاسدٍ .. فمضـى يجر الخــزي والخذلانا
يا أيها السـوري يـا نســــل الألى .. شادوا وسادوا الناس والبلدانا
هنئ أنا حسـان بالفـــــــوز الذي .. قـد حـازه وانظـــــم له العقيانا
واهتف سليل الأكرمين لنا الصفا .. برئـاسة لك أذعــــــنت إذعـانا
………….
* * *
شاعر القصيدة : بشارة عيسى محرداوي (1876 – 1968) ولد في حمص (سورية) وتوفي في البرازيل .
- القصيدة كما سجلها “ معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين” في (24 بيتا)، وهي من بحر (الكامل) .
- القصيدة في مدح شكري القوتلي – أول رئيس لسورية ، عقب حصولها على الاستقلال عن فرنسا1949 ، وقد حيل بينه وبين رياسة الدولة بسلسلة انقلابات عسكرية، كانت سورية هي الأسبق إليها قبل مصر: [ انقلاب حسني الزعيم 1949 ، ثم انقلاب سامي الحناوي ، ثم انقلاب أديب الشيشكلي، ثم الانقلاب على الشيشكلي وعودة القوتلي رئيساً ] وفي هذه المناسبة قيلت القصيدة .
- في عنوان القصيدة إعلاء للعروبة ، وتمجيد لخصوصية سورية ولتاريخ الجهاز العربي ، وقد ضفر الشاعر هذه الجوانب في سياق واحد ، ما بين المجد الأموي ، وصلاح الدين ، وجهاده .
- في القصيدة ملامح إسلامية واضحة ، والشاعر مسيحي كاثوليكي ، ففضلا عن أن صلاح الدين حارب الصليبيين فإنه ينادي القوتلي : يا قائدا ألف الجهاد، ويصف العرب بالأكارم، ويدعوهم إلى أن يعيدوا مهد الوحي [ فلسطين] .. إلخ .
* * *
التوثيق : المعجم – المجلد الخامس – ص 150.