خرافة الحب العذري – 8 ابريل 2021

خرافة الحب العذري – 8 ابريل 2021

خرافة الحب العذري !!

 تستدعي ذاكرتي حواراً جرى مشافهة بيني وبين الأديب الروائي ثروت أباظة (توفي عام 2002) وكان موقفه الذي دافع عنه بقوة طريفاً بقدر ما هو غريب/ومنطقي!! [ وسأفترض أنه لابد أن يكون قد سجل هذا الرأي كتابة، أو تطرق إليه في بعض رواياته]. خلاصة هذا الرأي أن الأستاذ ثروت ينكر تماماً (جملة وتفصيلا) إمكان ما تردد في كتب الأخبار والنوادر والأشعار العربية عن ظاهرة (الحب العذري) .

 

حجته المنطقية أن الشاعر المغرم يعرف أنه إذا قال شعراً في محبوبته سيحال بينه وبين الزواج بها ، ويعرف كذلك أنه إذا ذهب إلى والدها خاطباً فإنه سيرحب به !! هنا يحكم المنطق بأن الشاعر العاشق لا يمكن أن يرتكب هذه الحماقة ، فيكتب الأشعار التي توصله إلى حالة رفض زواجه من تلك المحبوبه .

 

الأستاذ ثروت يحتكم إلى المنطق ، وطبيعة الأستاذ ثروت – الفكرية، السياسية – وخبرته الحياتية توصله إلى ترجيح هذه الرؤية ، ولكن : هل العشاق يحتكمون إلى المنطق ، أو يعملون عقلهم في ( تدبير) مستقبلهم العاطفي مع محبوباتهم ؟ هذا هو الوجه الآخر للقضية . وأرجح أن أشعار هؤلاء العشاق هي الفيصل – أو على الأقل – الجانب المرجح لقبول رأي هذا الأديب – رحمه الله – أو الأخذ بالرأي المقابل ..

اترك تعليقاً