فتحي سعيد في باريس – 10 ابريل 2021
1- اللؤلؤة : فتحي سعيد في باريس !!
” ها أنت يا باريس
ها أنت يا باريس ساهرة ..
وها أنا ساهرا لخطوات واللفتات ..
منفي على الطرقات ..
أسترق الرؤى .. أرق الجَنان ..
غريب القلب واليد واللسان ..
ألج الحوانيت القديمة ، والزوايا عابراً في كل حان .. “
2- المحــارة :
– هذه إحدى قصائد فتحي سعيد من ديوانه ” إلا الشعر يا مولاي” وقد تجلت فيها نزعته الوصفية، الحسية ، المدققة في ملامح الأشياء ، وفي جزيئات الزمن ، والمشاعر على السواء .
– يمكن أن نجد لعاصمة النور(باريس) غير قصيدة عند شوقي، وعند نزار وغيرهما كذلك ، غير أن قصيدة شوقي مغرقة في ذاتيته ، ولا تبعد قصيدة نزار عنها كثيراً، أما قصيدة فتحي سعيد، الصادرة عن زيارة قصيرة (سياحة) ، فإنها تعطي انطباع المشاهدة المتعجلة، والملاحظة الجزئية ، والركون إلى التأمل، كما تعطي ملمحاً ثقافياً يدل على وعي الشاعر بتجارب سابقيه .
– هذا العنصر الأخير نجد له دلائل صياغية :
• غريب الوجه واليد واللسان : تستدعي قصيدة المتنبي في وصف شعب بوان . وقد أشار إلى ذلك في تكملة الفقرة .
• الليل راحلتي : تعبير تراثي عربي قديم .
• وصف باريس بأنها تبدو رمادية : نجده عند نزار في قصيدة بعنوان : ” وجودية” وفيها يصف الحسناء جانين ، يقول :
كان اسمها جانين ..
وهي وجودية ..
في عينها ترقص سماء باريس الرمادية !!
• كما يشير إلى بودلير وديوانه : ” أزهار الشر” ويعبر عن هذا بطريقته الخاصة :
باريس مرثية .. ذبيحـة الأوتار
بودلير غناها .. في باقة الأزهار
• حين يقف على شاطئ نهر السين يستدعي شاطئ النيل، والربوات ، والنخلات ، والهرم العتيق ، وقد سبقه علي محمود طه إلى التداعي نفسه بالحنين إلى الوطن في قصيدته المغناة : الجندول .
– غير أن فتحي سعيد ينفرد بتمجيد المسلة المصرية المغتربة ،و هي شعاع من بلاده لن يغيب .
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من كتاب :” إلا الشعر يا مولاي ” تأليف : فتحي سعيد – مكتبة روز اليوسف – 1980 – ص31 .