اليوتوبيا : بين الأمل واليأس !! – 17 ابريل 2021
1- اللؤلؤة : اليوتوبيا : بين الأمل واليأس !!
” كان توماس مور (1478 – 1535) أول من صاغ كلمة (يوتوبيا) وقد اشتقها من كلمتين يونانيتين بمعنى : لا مكان .. ووضعها عنواناً لكتاب له هو أشهر يوتوبيا في العصر الحديث ” .
2- المحــارة :
– اليوتوبيا تترجم إلى: المدينة الفاضلة، وأول مدينة فاضلة عرفها تاريخ الأدب والفكر، صنعها أفلاطون بعنوان: (كتاب الجمهورية)، وبالطبع فإن جمهورية أفلاطون مدينة متخيلة، يفترض أنها تخلصت من عيوب ومثالب المدينة الواقعية التي عاش فيها أفلاطون، بما يعني أنها صورة متخيلة للكمال – كما يراه صانعها – ومع هذا فإن جمهورية أفلاطون لم تسلم من المآخذ، قديما وحديثا، فهي جمهورية طبقية، حاسمة في نظامها الطبقي، كما أنه فيها تظهر آثار العدو التقليدي لأثينا وهو جمهورية أو مدينة اسبارطة، التي أخذت نفسها بالنظام الصارم، والحدة البالغة، والفواصل، والتجنيد الإجباري. فهكذا يبرهن لنا أفلاطون أن المفكر قد يجد نفسه، أو لا يجد حرجاً في أن يتأثر بخصوم وطنه لأسباب يراها.
– نشر (عالم المعرفة) واحداً من أهم كتب السلسلة عنوانه : “المدينة الفاضلة عبر التاريخ” (الكتاب رقم 225)، وفيه ترصد المؤلفة ماريا لويزا برنيري عدداً ضخماً من (المدن الفاضلة) في العصور القديمة ، والوسطى ، وحتى العصر الحديث ، إلى أن آلت المحاولة إلى : قصص الخيال العلمي ، وهي الوريث الشرعي (الأدبي) للمدينة الفاضلة ، بمعناها القديم .
– كان شيخنا العظيم محمد غنيمي هلال يقول في محاضراته بدار العلوم – المنيرة : إن الأديب يهرب إلى المدينة الفاضلة ، فيرسم معالم حياة خاصة ، كما يتصورها مثالية ، حين يعجز عن التأثير في الواقع الذي يعايشه ..
– وتشير المؤلفة إلى أن الفكر اليوتوبي بعامة كان يتجه إلى إحدى وجهتين : 1- البحث عن سعادة الجنس البشري من خلال الرفاهية المادية، وإذابة فردية الإنسان في المجموع وفي مجد الدولة .
2- أو يتطلب درجة معينة من المادية لكنه يعتبر أن السعادة هي نتيجة التعبير الحر عن شخصية الإنسان، ويجب ألا يضحى بها لجل قانون أخلاقي ، استبدادي ، أو لمصالح الدولة .
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من كتاب :” المدينة الفاضلة عبر التاريخ ” تأليف : ماريا لويزا برنيري – ترجمة الدكتورة : عطيات أبو السعود – سلسلة عالم المعرفة – ص9 ، ص17 .