الأمير والبرجوازي !! – 15 مايو 2021
1- اللؤلؤة : الأمير والبرجوازي !!
” الأدب في حقيقته ليس إلا تفسيراً عميقا للحياة، والمحك الحقيقي لعظمة القصة، أو لخلود إي أثر أدبي – على اختلاف الأساليب والموضوعات، هو مدى اتصاله بالحقائق التي تجعل الحياة الإنسانية أكثر عمقاً، وأوسع شمولاً، ومقدار ما فيه من القيم التي تبرز النواحي الروحية في الحياة قوية ناصعة .. فشخصية الموظف البسيط، والبرجوازي الصغير أحمد عاكف في “خان الخليلي” لا تقل قيمة عن شخصية الأمير الدنماركي “هاملت” من حيث احتواؤها على القيم الإنسانية .. إلخ “
2- المحــارة :
– تتداعى استجابات مختلفة حول هذين العملين الإبداعيين لكبير الأدب الإنجليزي (شكسبير) وكبير الأدب العربي (نجيب محفوظ) والتركيز هنا على طبائع الشخصية، متجاوزة حرية العرض الروائي والتحليل ، وقيود الكتابة في الشكل المسرحي المقيدة – بالضرورة – بالحوار ، وتعاقب الأحداث، واستمرار الصراع .. إلخ .
– وبالمناسبة : أنا قرأت (هاملت) عدة مرات ، ولم أقتنع مطلقاً بأنها المسرحية الأجود على مستوى هذا الفن المسرحي ، وأرى ( وكل واحد متعلق من عرقوبه) أن (البطة البرية) لكاتبها/شاعرها هنريك إبسن (النرويجي) أقوى أثراً، وإنسانية ، وصدقا من تلفيقات شكسبير !!
– وفيما يخص أحمد عاكف، فإن بيني وبينه (صداقة) عميقة جداً، ترتبط زمنياً بالمراهقة، فقد كان عاكف محروماً، ضائعاً، لا يجد مرشداً، ويشعر في داخله بالهوان، فيتظاهر بالنقيض ، ويحاول أن يحسن من واقع أسرته ، فتعاكسه المقادير ، وتحرمه من حبه المأمول بيد أخيه ، الذي لا يلبث أن يفقده .. إلخ .
– في سنوات الكلية اخترت (أحمد عاكف) ليكون موضوعاً لأول بحث أكتبه، وأقدمه إلى أستاذي محمد غنيمي هلال – طيب الله ثراه – وكنت في الفرقة الثانية ، بدار العلوم المنيرة ، وقد منحني درجة (ممتاز) ، ربما كان هذا البحث ، الذي قدمته مكتوباً بخط يدي في كراسة ، إذ لم تكن الكتابة الآلية ميسرة ، سبباً في أنه عدّني ، ولي الشرف في ذلك ، واحداً من تلاميذه المقربين .
– والشيء بالشيء يُذكر : فقد شكلنا (بعض طلبة الليسانس) جماعة أدبية ، واتخذنا من كازينو (كروب) الملاصق لكوبري الجامعة (وكان حينها تحت الإنشاء) مقراً ، لنلتقي صباح كل جمعة ، وكان سبب اختيارنا لهذا الموقع ، أنه قريب جداً من سكن الدكتور غنيمي هلال بعمارة على شاطئ نيل المنيل ، ودعوناه إلى مشاركتنا، غير أنه اعتذر لأنه لا يملك الوقت !!
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من كتاب :” فن القصة ” – الدكتور محمد يوسف نجم – دار الثقافة بيروت – الطبعة السابعة – 1979 – ص64 ، 65 .