صورتان !! – 20 مايو 2021
هامش (14):
صورتان !!
استقر في يقيني ، منذ زمن طويل أن (فضيلة) الكتابة عن أديب لا يزال على قيد الحياة تتجلى في إمكانية أن يتواصل الباحث في أدبه، وفي فكره معه شخصياً، فيتكشف له من خلال محاورته ، ومجاورته جوانب يلتقطها الباحث الواعي ، وتتجاوز – وقد تكون أكثر صدقاً – حدود المكتوب، من ثم لا يصح أن تكون كتابتي عن شعر المتنبي مثل كتابتي عن شعر أحمد عبد المعطي حجازي ، فمدخلي إلى الأول: محصور في الأوراق والوثائق، ومدخلي إلى الآخر ينضاف إليه أن ألقاه – بعد قراءة شعره – لأناقش وأتبين، واكتشف، وأضيف ما يغني ما دلت عليه الأشعار والوثائق .
مع هذا …
أعترف بأن حالة من التقارب الشخصي المتكرر كانت بيني وبين الأدباء والشعراء: محمد عبد الحليم عبدالله – نجيب محفوظ – توفيق الحكيم – نازك الملائكة – عبده بدوي – نجيب الكيلاني – يوسف الشاروني – أحمد العدواني .. وغيرهم .
اعترف بأن تكرار اللقاء ببعض منهم لم يكن سبيلاً إلى (الإعجاب) الذي كنت أكنه قبل التعرف ، وربما انعكس هذا على الكتابة أو على الرأي في الشخص نفسه .
ربما حملني هذا على معاودة اختبار اختياري السابق !!