وعن الإماء .. أيضا – 10 يونيو 2021

وعن الإماء .. أيضا – 10 يونيو 2021

هامش (17):
وعن الإمـــاء .. أيضاً
نجد في المصادر الأدبية [ الحكائية/الإخبارية ] الكثير من القصص التي تكشف عن أسرار عالم الجواري في المجتمع العربي ، ومن المعروف أن جواري ذلك العصر الأموي – العباسي ، وما بعده كن من أعراق مختلفة : الرومية ، والهندية، والحبشية، والصقلبية .. إلخ ، وكان الجمال، كما كانت الثقافة، وبخاصة رواية الشعر، والقدرة على الغناء والعزف من أهم ما ترتفع به درجة الجارية .
وقد كان هذا المعيار يُحتكم إليه في تحديد ثمن الجارية ، وعلاقة سيدها بها ، والعمل الذي يعهد إليها بآدائه : فهناك : السُرّية (من السرة) وهي للفراش ، وقد يؤثرها سيدها على زوجته التي تغار منها ، وتروى في هذا حكايات كثيرة . وهناك القينة : التي تخصص لإحياء السهرة والغناء ، فضلا عن جواري الخدمة اللاتي يبدأن بالمطبخ وقد ينتهين في حظائر العناية بالحيوان .
في بعض حكايات وأخبار كتاب ” الفرج بعد الشدة ” يتوله السيد في عشق جاريته ويرفض بيعها، رغم إفلاسه وجوعه، حتى يبكي بين يديها، ويستجديها الرضى، ويناديها : سيدتي !!

اترك تعليقاً