المسرح المحكي – 24 يونيو 2021
هامش (19):
المسرح المحكي ..
هذا العنوان (مصطلح) أعد نفسي المسؤول عنه، فلم يسبق استخدامه في أي مؤلف عن الدراما في المسرح أو في غيره . وقصدت بهذا المصطلح نوعاً محدداً من الحكايات التراثية التي نجد بعضاً منها في كتب مثل : الفرج بعد الشدة ، أخبار الحمقى والمغفلين ، المقامات ، على اختلاف كُتابها . فالمسرح المحكي قصة أو حكاية تتعدد فيها الشخصيات ، ويغلب عليها طابع الحوار من منظور أن شخصا يشاهد تطور هذه الحكاية ، ويصف لنا تسلسلها عبر مشاهد متعاقبة .
وقد ألفت كتابي ” المسرح المحكي “، وضمنته سبع حكايات ، تحقق فيها شرط ما أطلقت في وصفه مصطلح (المسرح المحكي) ، والحكايات السبع تمثل النصف الثاني من الكتاب ، أما النصف الأول فيشرح المصطلح ، ويدافع ضد اتهام العقل العربي بأنه لم يستوعب تجربة المسرح الإغريقي ، فلم يترجمه ، في حين ترجم الفلسفة والطب . وما إلى ذلك من قضايا تنتمي إلى فن المسرح الذي – فيما نرى – يتمتع بمرونة خاصة ، واستجابات لطبائع العصور ، وإمكانات الأداء (الإخراج المسرحي)، ووسائل التوصيل .