إذا .. وما ترتب عليها !! – 10 يوليو 2021
1- اللؤلؤة : إذا .. وما ترتب عليها !!
” قال الشاعر العماني عيسى بن ثان البكري:
وإذا رميت من الزمان بنكبة .. فارحل إليها ينجلي عنك الحَزَن “
2- المحــارة :
– صادفنا هذا البيت في قصيدة اخترناها لشاعر عماني ” عيسى بن ثان البكري” – توفي 1943 – في امتداح وطنه عُمان ، والوطن كالأب أو أعز ، فإذا كانت ” كل فتاة بأبيها معجبة” ، فكل مواطن – في ظروفه الطبيعية – وسلامته النفسية – معجب بوطنه لا يؤثر عليه مكانا آخر : هب جنة الخلد اليمن .. لا شيء يعدل الوطن
– وقائل البيت السابق هو الذي يقول كذلك :
وطني لو شغلت بالخلد عنه .. نازعتني إليه في الخلد نفسي
– آثار اهتمامي صيغة :” إذا رميت من الزمان “، وقد تكررت في قصائد قديمة أشهرها قصيدة صالح بن عبد القدوس ،وتمام بيته :
وإذا بليت من الزمان بريبةٍ .. أو نالك الأمر الأشق الأصعبُ
فاضرع لربك إنه أدنى لمن .. يدعوه من حبل الوريدِ واقربُ
– يلفتني في هذه الأبيات الإصرار على حكاية (رمي الزمان) وكأنه لا مهرب من المحن ، ويتأكد هذا المعنى باستخدام (إذا الشرطية) وهي تعني التأكيد ، هكذا قال المفسرون في تفسير إذا جاء نصر الله والفتح : أي أن النصر قادمٌ لا محالة .
– واستطراداً تدل (إن الشرطية) على الاحتمال ، وليس التحقق ، ومثال هذا : إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا فهذا احتمال لا يصل إلى درجة الحتم .
– أما شاعرنا العماني – صائغ اللؤلؤة – فعنوان قصيدته : ” الدِمن الحبيبة” ، ومع كآبة الدمن ، فإن اجتماعها إلى النقيض يعني أن لها معنى اصطلاحياً/شعبياً/عمانياً لا يرى فيها الدلالة المعجمية للمفردة ، لأن الشاعر امتدح هذه الدمن وجعلها سلوة ومجالا للفخر !!
– من ذكريات المعهد الديني بالمنصورة، وقد غنيناها قبل الفنان الساخر (الشويحي) كنا نردد هذا البيت على سبيل إثارة الشهية ، واستعادة الذكريات، والتحسر في الزمن الشحيح :
وإذا رُميت من الزمان بفرخةٍ .. فاغمز أخاك بنصفها الورّاني
– ( وأهو كله رَمْي )
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من ” معجم الباطين لشعراء القرنين التاسع عشر والعشرين – المجلد 14 – ص262 ” .