في بلاط لغتنا الجميلة – 8 يناير 2022
1- اللؤلؤة : في بلاط ” لغتنا الجميلة ” ..
” احتفلت مصر باليوم التذكاري للغة العربية (18 ديسمبر) وقد اختير هذا اليوم احتفاءً بقرار هيئة الأمم المتحدة ، اعتماد اللغة العربية – إحدى اللغات التي تترجم إليها ، ويمكن التحدث بها – في جلسات هيئة الأمم !! “
2- المحــارة :
– أشارت مقالات صحفية بالمناسبة إلى أن أصحاب اللغات الحية ، يحتفلون – في أنحاء العالم – بيومٍ خاص يختارونه لإعلاء شأن لغتهم ، وكان مما ذكرت أن الاحتفال باللغة الإنجليزية ، اختار له الشعب البريطاني تاريخ مولد (شكسبير) !! وقد تكرر مثل هذا الاختيار عند أصحاب لغات مختلفة ، ولكننا لم نختر تاريخ ميلاد المتنبي ، أو شوقي – على سبيل المثال !
– وقد يفيض الكاتبون في ذكر فضائل اللغة العربية ، من ناحية (المعجم والدلالة) ، وما تحمل من إمكانات : الترادف ، ونقيضه : المشترك اللفظي، والتضاد ، وغير ذلك من خصوصيات العربية .
– وفي هذا السياق لم يتجاوز الكاتبون ذلك العنوان ، الذي اتخذه فاروق شوشة – رحمه الله – لبرنامجه اليومي : لغتنا الجميلة !!
– مع هذا أرى أن مسئولية (أهل اللغة) ينبغي أن تتجاوز الاحتفال ، أو الاحتفاء باللغة ، إلى التفكير في مستقبلها ، بتذليل العقبات أمام متلقيها ، والكاتبين بها ، فضلا عن المتحدثين، وبخاصة : أن هذه الطرائق تتراجع كمياً، ونوعياً مع حركة الزمن . وهذا مشاهد ويصعب إنكاره ، أو تجاهله .
– وفي رأيي أن (النحو) – أي طريقة تدريسه في المدارس بمراحلها المختلفة، ثم في الجامعات – هو المشكلة الأكثر إثارة وتحدياً ، وأنه السبب الأول في تعثر المتكلمين بالعربية ، وهذا أمر مشهود ، تبرهن عليه أخطاء/هفوات المذيعين ، حتى قراء النشرة (نشرة الأخبار) بما يؤكد صدق التعبير الفقهي : “عموم البلوى” !!
– أستأذنكم في التعبير عن غيظٍ شخصي أحمله من مذيعة ، ولها أشباه بطرائق أخرى – غير أن هذه المذيعة تلتزم بوضع (الفتحة) على الحرف الأخير في أكثر ما تعبر به عن أي شيء ، فكأنها لم تسمع الجملة الشهيرة ، التي تعد مهرباً مقبولاً – نسبياً – عند المتخوفين من احتمال الخطأ ، وهي : “سَكِنْ تَسلم” .
– وقد بُذلت محاولات في العراق ، كما في مصر في اتجاه (تيسير النحو) ، ومع هذا لا نجد اهتماماً (علمياً) بمناقشة هذه المحاولات ، وتفعيل الممكن ، مما دعت إليه .
– وللحديث بقية ..
3- الهيــر :
– اللؤلؤة من سوانح المناسبة (18 ديسمبر 2021).