قد كان هذا قبل فتح الباب !! – 29 يناير 2022
1- اللؤلؤة : قد كان هذا قبل فتح الباب !!
” في مقال قصير بعنوان :” ذكرى وعد بلفور تفضح شرعية إسرائيل” أشار كاتبه إلى مقال لكاتب يمني متخصص في التاريخ القديم – كتب عن القضايا المغفلة في الدراسة البحثية ، ومنها : جمهورية اليهود المنسية بأيرودجان ، وهذه الجمهورية اليهودية تقع جنوبي شرق روسيا ، ولا يعلم أغلبية العالم بوجودها [ !! ] لأن إسرائيل تسعى لكتم هذه الحقيقة ، حيث كانت هجرة اليهود إليها باعتبارها الوطن، حتى ظهرت الصهيونية ونجحت فكرة توطين اليهود بفلسطين، وإبعاد الإعلام عن تلك الجمهورية وسكانها من اليهود !! ” .
2- المحــارة :
– ولست أدري والله : كيف يمكن إخفاء “جمهورية” عن معلومات البشر وعن أعينهم ، حتى وإن كانت يهودية ، وفي مجاهل روسيا .
– ولست أدري والله : كيف سكت المؤرخ اليمني المعني بالتاريخ القديم، وسكتت الدبلوماسية العربية منذ إعلان وعد بلفور (عام 1917) ، وحتى إعلان قيام دولة إسرائيل في فلسطين (1948) – في ذلك الحين الممتد ، وإلى يومنا هذا ؟!
– حقاً: هناك حقائق بشعة ، ومنها هذه الحقيقة حال ثبوت دقة المعلومات التي أفضى بها كاتب المقال القصير .
– قرأت مؤخراً مقالاً قصيراً عن أسباب كراهية إسرائيل لغزة !! ونحن نعرف أن إسرائيل – بطبيعة تكوينها – تكرهنا ، ماضيا ، وحاضراً ، ومستقبلاً ، ولكنها – كما هو واضح في سلسلة الاعتداءات التي لا تتوقف على القطاع – تضمر له المزيد من الكراهية ، والرغبة في محوه من الوجود .
– ذكر كاتب المقال أن كراهية إسرائيل لغزة تنطلق من أن غزة – بما فيها من احتشاد بشري – ستظل كياناً شاهداً على أكذوبة مزاعم إسرائيل في أنها : شعب بلا أرض، استوطن أرضاً بلا شعب !!
– تذكرني حكاية (الجمهورية اليهودية السوفيتية) التي تأخرت إثارتها [ والإفادة منها، واستثمار كيانها ] بالحكاية الشعرية التي نظمها أحمد شوقي – فيما كتب من قصص شعري للأطفال ، تحت عنوان :”الديك الهندي والدجاج البلدي”، ومطلعها :
بينا ضعـافٌ من دجاج الريفِ .. تخطر في بيتٍ لها طـــريفِ
إذ جـــاء هنديٌ طويل العُرفِ .. وقام بالبـــاب مقـام الضيفِ
وقال : حيا الله ذي الوجـوها .. ولا أراهــــا أبــــداً مكروها
قد جئتكم أنشر فيكم فضلي .. يوماً، واقضي بينكم بالعدل
وكـــل مــــا عنـدكم حـــــرامُ .. علــــيّ إلا المـــاء والمنـام
– ولما كان الدجاج البلدي ضعيف الذاكرة، محدود الخبرة ، فقد صدق وعد الغريب، وأذن له بدخول بيته الطريف، فما لبث هذا الغريب القوي أن أعلن ملكيته للمكان، حتى إذا ما اعترض عليه الدجاج الريفي المغفل قائلاً : غدرتنا والله غدراً بينا ، فما كان من الديك الأجنبي إلا أن قال :
متى ملكتم ألسن الأربابِ .. قد كان هذا قبل فتح الباب !!
3- الهيــر :
– اللؤلؤة تعقيب على مقال قصير للأستاذ عبد المجيد الشوادفي ، بصحيفة الأهرام .