تجربة يابانية ناجحة مع مشكلة البطالة ..19 فبراير 2022

تجربة يابانية ناجحة مع مشكلة البطالة ..19 فبراير 2022

1- اللؤلؤة : تجربة يابانية ناجحة مع مشكلة البطالة ..
” هذا العنوان يتصدر مقالة قصيرة جداً ، نشرت بصحيفة المصري اليوم للأستاذ الدكتور مدحت خفاجي (جامعة القاهرة) ، وقد بنى تصوره من خلال ما يلاحظه من انتشار البطالة بين الشباب المصري، سواء من تخرج من الجامعة ، أو اكتفى ببعض درجات التعلم . من ثم كان “استيراد” هذا الحل من تجربة اليابان وكوريا “.
2- المحــارة :
-هناك مشكلة إذاً – قد لا يلحظها مثلي من المشغولين بعالمهم الخاص – في أعداد المتعطلين ، أو الذين يقومون بأعمال هامشية ، لا إنتاج فيها ولا فائدة لها ، وإن شغلت وقتهم ، ودرت عليهم قدراً شحيحاً من الرزق !!
– أما الوجه الآخر من مشكلة البطالة ، فقد لاحظه الباحث في أن الدولة = الحكومة يسرت سبل الاستثمار لمن يملكون قوة رأس المال من أبناء الوطن ، أو العرب ، أو الأجانب ، وقد لاحظ أن الإقبال ضعيف جداً ، أو شبه معدوم ، ولهذا بقيت “البطالة” – الواضحة أو المقنعة – تشكل أزمة حقيقية .
– أما سبب ضعف الإقبال على الاستثمار المالي في مصر ، فيرجع – في رأي الباحث – إلى الخوف من المخاطرة بالمال في أجواء استثمارية غير مضمونة . وهنا يستدعي – من خبرته – تجربة اليابان ، التي مارستها أعقاب إعلان السلام بانتهاء الحرب العالمية الثانية ، ومارستها كوريا الجنوبية ، بعد انتهاء حربها أيضاً . وهذه التجربة الناجحة تقوم على : أن تنهض الدولة نفسها ببناء المصانع ، وتشغيلها ، وتقبل المخاطرة في هذا المجال ، حتى تبدأ هذه المصانع في الإنتاج ، وتحقيق الربح . وهنا تطرحها للبيع ، وسيكون هذا البيع مضمون المكسب لمن يقبل عليه !
– ويبرهن الدكتور الباحث على نجاح تصوره لعلاج مشكلة البطالة على الطريقة اليابانية الكورية، بأن هاتين الدولتين قامتا بإنشاء شركات مختلفة، تمارس النشاط نفسه = أي أنها تنافس بعضها بعضاً – ومع ذلك حققت النجاح لكل منها ، فهناك سيارات هوندا، وداتسون، وتيوتا وكلها يابانية ، وفي الأدوات الكهربائية : ناوشنال ، وتوشيبا ، وسوني ، وكلها يابانية كذلك، وناجحة أيضاً .. إلخ .
– ربما نجد ملمحاً لهذا التصور في نشاط أجهزة الدولة المعنية ببناء وحدات سكنية جديدة ذات طراز ثابت في مواقع الأحياء المستهلكة – كما في المدن الجديدة، قصداً إلى مقاومة العشوائية ، وغياب التخطيط ، والالتزام بقواعد الإنشاء .
– أما موضوع : بناء المصانع ، وتشغيلها ،حتى تنجح وتربح ، ثم نعرضها للبيع ، فأحسب أن تجربتنا الماضية مع (القطاع العام) تمثل هاجساً مخيفاً في الضمير المصري، فقد تسلم ذلك القطاع العشرات، بل المئات من المصانع الناجحة ، فانتهى بها إلى أن صارت (تكية) ، أو (عزبة خاصة) ، أو (نهيبة) لمن يتولى أمرها ، حتى العمال لم نسمع منهم غير العبارة الموسمية (الموجعة) : المنحة يا ريس !!
– هل يستطيع المخطط المصري أن يستعيد (قلب الأسد) فيعود لتجربة الإدارة الحكومية للمصانع؟ وهل يكون هذا حلاً مناسباً لمواجهة التراكم المتبطل..الخطير؟!
3- الهيــر :
– اللؤلؤة تعقيب على مقال للدكتور مدحت خفاجي ، بصحيفة المصري اليوم .

اترك تعليقاً